حفيد صدام يكسر حاجز الصمت للمرة الأولى منذ 14 سنة ويروي تفاصيل عن سقوط نظام جده

الثلاثاء 11 إبريل 2017 - 11:39 بتوقيت مكة
حفيد صدام يكسر حاجز الصمت للمرة الأولى منذ 14 سنة ويروي تفاصيل عن سقوط نظام جده

مع سقوط النظام البعثي الذي حكم العراق قبل 14 عاماً دفنت الكثير من أسرار رئيس النظام المقبور الدكتاتور صدام حسين ، التي ما زال بعضها يظهر للعلن، وأصبحت تفاصيل حياة عائلة المقبور صدام يكتفها الغموض.

وتمكنت صحيفة "إيلموندو" الإسبانية من عقد لقاء حصري مع أحد أحفاد الطاغية صدام،المدعو "حسين ناصري" بن صدام كامل المجيد.

وفي هذا السياق، صرّح "حسين صدام كامل المجيد ناصري" ، حفيد المقبور صدام من ابنته رنا ،البالغ من العمر 22 سنة قائلاً، "تركت العراق منذ أن كان عمري 9 سنوات، لكن في ذلك الوقت، لم أكن أدرك فعلاً حقيقة ما يقع في البلاد".

وأفاد حسين ناصري بأنه "منذ انطلاق الغزو إلى تاريخ مغادرتنا النهائية لبغداد، لم نتوقف يوماً عن تغيير عنوان إقامتنا، فور مغادرتنا العاصمة اضطررنا للتوجه نحو المناطق الشمالية للبلاد حتى وصلنا قرية ربيعة، التي تقع بالقرب من مدينة الموصل على الحدود مع سوريا، ومن هناك تمكنا من عبور سوريا لنحطّ الرحال في الأردن".

وفي هذا الإطار، قال حسين ناصري، "لقد غادرت البلاد برفقة أمي رنا، وإخوتي أحمد وسعد ونبأ، بالإضافة إلى عمتي رغد وأبناء عمي".

وأضاف: "عشت في العراق حتى سنة 2003، بعد أشهر من تواري صدام عن الأنظار في بغداد، تم القبض عليه في مزرعة بالقرب من مسقط رأسه تكريت حيث كان يختبئ لعدة أشهر. وفي هذا الصدد، أقر حسين ناصري، "اعتقال جدي لم يمنعنا من التواصل معه عن طريق المحامين الذين يزورونه في السجن".

وتابع حديثه قائلاً، "مازلت أتذكر آخر لقاء جمعني بخالي قصي وعدي قبل أسبوع من انطلاق الحرب، أعتقد أنهما آنذاك كانا يدركان أن الأسوأ قادم لا محالة، وأن لحظة وداعهم آتية ولا مفر منها".

الجدير بالذكر أن قصي وعدي صدام، اللذين كانا ياملان في خلافة والدهم قد قُتلا في غارات شنتها القوات الأميركية في الموصل في تموز 2003، عقب أن وشى بهم صاحب البيت حيث كانوا يختبئون. وقد تم دفنهما بعد ذلك في مقبرة تقع بالقرب من مدينة تكريت، وفي تلك الاشتباكات، لقي ابن قصي صدام، مصطفى البالغ من العمر 14 سنة حتفه.

وفي هذا الإطار، بيّن حسين ناصري، أن "الشيء الوحيد الذي أتذكره في تلك الفترة، أن قصي، الذين كان مكلفاً، آنذاك، بقيادة الحرس الرئاسي، دأب على تفقد أحوالنا ، على ما أعتقد كان ذلك اللقاء الأخير الذي دار بيننا قبل مقتله".

على العموم، لا يزال أحفاد صدام متشبثين بالمجد الغابر الذي حققه جدهم "على حساب دماء ودموع الشعب العراقي والمقابر الجماعية والحروب العبثية مع جيران العراق" ، علماً بأنهم يعيشون الآن، منقسمين بين عمّان والدوحة.

وذكر حسين ناصري أن "العائلة المالكة الأردنية استقبلتنا مباشرة بعد وصولنا إلى البلاد، لقد كانوا كرماء جداً معنا ووفروا لنا منزلاً للإقامة فيه، ولكن إثر ذلك انقطعت العلاقة معهم تماماً".

عقب سؤاله عن التفاصيل الغامضة لتاريخ عائلته المصغرة خاصة تفاصيل حادثة قتل والده صدام كامل، تحولت نظرته التي كانت تتسم بالجرأة ، إلى نظرة شاردة.

في الواقع، لقد تزوجت رنا في عام 1986 من صدام كامل المجيد شقيق حسين كامل المجيد زوج شقيقتها الكبرى رغد وانجبت منه أربعة أطفال، وبعد تسع سنوات، هرب كلا الزوجان من بغداد إلى عمّان متحدين بذلك صدام حسين، وإثر 12 شهراً، قرر كلا الزوجين العودة إلى بغداد بعد أن قدم لهم النظام جملة من الضمانات قصد حمايتهم، ليتم بعد ذلك إعدامهما بأمر من صدام.

وفي هذا الصدد قال حسين ناصري، إن "حيثيات هذه القضية معروفة لدى العموم، وعلى الرغم من كل ذلك، كل ما يمكنني قوله هو أن والدي كان ذكياً جداً. لقد كان عمري حينها سنة ونصفاً. حقيقة، أنا أفضّل عدم التحدث في هذا الموضوع".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 11 إبريل 2017 - 11:15 بتوقيت مكة