فالعدوان الأميركي بـ59 صاروخ توماهوك، ضد مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، ما زال يحظى بالاهتمام الاول على الصعيدين الاقليمي والدولي وسط توتر في العلاقات بين واشنطن وموسكو قبل زيارة وزير الخارجية الأميركي تيلرسون الى موسكو الاسبوع المقبل، ويبقى البارز قيام الجيش السوري باستئناف العمل في المطار، وانطلقت عدة طائرات سورية من نوع «سوخوي 22» ونفذت غارات في ريف ادلب بعد تفقد رئيس اركان الجيش السوري للمطار.
الاتصالات السياسية المكثفة لم تنجح في تخفيض حدة التوتر حيث تخـيم اجواء الحرب الباردة على العلاقات بين روسيا وواشنطن، في ظل تهديد روسي بتزويد الجيش السوري بأسلحة متطورة وصواريخ قادرة على صدّ أي هجوم.
فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن الضربة الجوية التي استهدفت القاعدة الجوية في مطار الشعيرات بريف حمص (وسط سوريا) رسالة قوية لبقية العالم،ووصفها بالحازمة والمبررة والمناسبة.
وأضاف سبايسر في أول إيجاز صحفي منذ الضربة العسكرية أن الرئيس دونالد ترمب يعتقد أن الحكومة السورية يجب أن تتقيد بالتزاماتها بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا قد يكون لديهما التزام مشترك في هزيمة تنظيم داعش بالتزامن مع الاتفاق على ضرورة تجنب استخدام الأسلحة الكيميائية من نظام الأسد.
وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا إلى أن الهدف من الضربة ليس السعي لتغيير النظام بقدر ما هو حث الرئيس السوري بشار الأسد على تغيير سلوكه.
بدورها، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي إن إيران وروسيا تدعمان النظام السوري لإخفاء جرائمه.
وأضافت أن الوضع تغير بعد الضربات الأخيرة، وأن الأسد لن يتمتع بحماية بعد الآن، مضيفة أن بلادها على استعداد لتوجيه ضربات أخرى إلى مواقع النظام السوري.
رد روسي
في المقابل، قللت وزارة الخارجية الروسية في شأن الضربة الأميركية لسوريا، وقالت إنها «ليست إستراتيجية وإنما محاولة لإثبات الذات في ظل الصراع السياسي الداخلي العنيف».
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أبلغت الملحق العسكري الأميركي في موسكو بإيقاف العمل ببروتوكول التنسيق مع الولايات المتحدة لمنع الحوادث الجوية فوق سوريا بدءا من منتصف الليلة الماضية، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعزز الدفاعات الجوية السورية لحماية المنشآت الحيوية.
من جهة أخرى، اعلنت قيادة الأسطول الروسي عن توجه الفرقاطة الصاروخية الأميرال غريغوروفيتش المزودة بصواريخ كاليبر إلى سوريا.
وقرر الرئيس الروسي بوتين تسليح الجيش السوري بصواريخ مضادة للطائرات ولصواريخ توماهوك كروز الاميركية وان الجيش السوري سيسقط كل هدف جوي يقوم بغارة على سوريا وهذه أول مرة تفتح روسيا مخازنها لسلاح فعال ودقيق وتشحنه جواً إلى سوريا لوضعه على الاراضي السورية والدفاع ضد الغارات والصواريخ الاميركية التي تطير مثل الطائرات من نوع توماهوك كروز.