جاء ذلك خلال مسيرةٍ جماهيرية حاشدة نظمتها الحركة، الأمس الجمعة، في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعنوان: (رغم الحصار والتجويع .. غزة صامدة ومقاومتها شامخة).
وقال الناطق باسم الحركة داود شهاب :" نحن شعب لا ينهزم ولا ينكسر ولا يتراجع، ننتصر أو نستشهد"، مشدداً على أن فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها الجهاد الإسلامي لن تسمح أبدًا بتقسيم وتمزيق الأرض الفلسطينية.
ودعا شهاب كل الأطراف التي تعمل ليل نهار على وأد القضية الفلسطينية إلى التوقف عن مؤامراتهم ومخططاتهم، واسترسل قائلاً: "لن نقبل بغير فلسطين من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها".
وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ورايات حركة الجهاد الإسلامي، ويافطات تطالب بإسقاط أوسلو، وأخرى تنادي بإنهاء الحصار عن قطاع غزة.
واتهم شهاب أنظمة وكيانات بالعمل تحت مظلة "أوسلو" لتركيع الشعب الفلسطيني ودفعه نحو التخلي عن حقوقه والتنازل عن ثوابته، محذرًا من خطورة الانسياق وراء أنصاف الحلول في التوقيت الخطأ، وفي الزمن الخطأ.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني للوحدة والصمود، مؤكدًا أن مرحلة التيه ستنتهي عما قريب، رغم الشدائد والمحن التي وصلت إلى كل بيت، جراء إصرار السلطة الفلسطينية على التمسك بمشروع "أوسلو"، ورهن الشعب الفلسطيني وقضيته به.
وتساءل شهاب: "من المسؤول عن حرمان عوائل الشهداء وجيش من العاملين في الدوائر الحكومية بغزة من حقوقهم وعن هذه الأزمات التي تُغرق البلد، وهدفها إشغال الشعب الفلسطيني بقضايا جانبية، بينما تقوم جرافات الاحتلال بسلب الأرض في الضفة؟! .. ومن الذي يخطط لفصل غزة، وعزل الضفة، وتهميش القدس، والتخلي عن أراضي الـ 48، والتخلي عن اللاجئين وقضيتهم؟!".
ولفت إلى أن المشكلة ليست في قيمة أو شكل الخصومات أو قطع الرواتب وحرمان عوائل الشهداء والأسرى من حقوقهم، بل إن المشكلة أعمق من ذلك بكثير، مطالبًا بمعالجة جذرية لها من خلال إلغاء العمل باتفاق "أوسلو".