وقال علي شمخاني، في تصريح ادلى به الجمعة، ان العدوان العسكري على البلدان الاخرى بذرائع جوفاء ومشبوهة خلف تجارب مريرة لاميركا في العراق وافغانستان ولاينبغي للحكومة الاميركية الجديدة ان تسير بذات المنهج الذي يسفر عن وقوع النتائج الكارثية السابقة والتي ذاق وبالها الجيش والشعب في هذا البلد.
واعرب الادميرال شمخاني عن اسفه للغموض الذي لف التفجيرات الكيميائية في محافظة ادلب بشمال سوريا، مؤكدا على تحذيرات ايران حيال ضرورة بذل الجهود الدولية الرامية للحد من حصول المجموعات الارهابية المسلحة على اسلحة الدمار الشامل.
واكد انه ليست هناك اية اسباب سياسية او عملية تدعو الحكومة السورية لاستخدام الاسلحة الكيميائية وان دمشق فككت ترسانتها من هذه الاسلحة بالتعاون مع الامم المتحدة منذ اعوام.
وشدد على الحاجة لتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول التفجيرات الكيميائية الاخيرة في محافظة ادلب السورية.
ونوه الى انه فيما تتجه المسارات السياسية والعسكرية الى القضاء على المجموعات الارهابية في سوريا والعراق جاء الهجوم الصاروخي الاميركي على سوريا في سياق رفع معنويات جبهة الارهاب وتقويتها عسكريا.
وعدّ شمخاني العدوان الاميركي على سوريا انتهاكا صارخا للقوانين الدولية ومؤشرا واضحا على مخططات هذا البلد في استخدام الارهاب كأداة لتحقيق اهداف سياسية في سوريا.
واعتبر ان مثل هذه الاعمال ستؤدي بالتأكيد الى مزيد من التعقيد على المعادلات السياسية والعسكرية في سوريا وتبلور مسارات خطيرة غير قابلة للتنبؤ بنتائجها الا انها لن تترك اية تاثيرات سلبية على اندفاع الحكومة والشعب السوري في مكافحة الارهاب بحزم والتي تدعم من قبل الجبهة الغربية - العربية - الاسرائيلية.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان طهران تتابع بدقة وحساسية التطورات الجارية في سوريا وستواصل التشاور مع اصدقائها، دون ادنى اهتمام بالتصرفات المؤذية والمشبوهة التي تمارسها بعض البلدان الغربية وحلفائها في المنطقة، وستواصل نهج مكافحة الارهاب بقوة وحزم.