وقالت القيادة العامة للجيش في بيان تلقت سانا نسخة منه إن المجموعات الإرهابية المسلحة “دأبت على توجيه الاتهام للجيش العربي السوري باستخدام الغازات السامة ضد أفراد هذه المجموعات أو ضد المدنيين في كل مرة تفشل في تنفيذ أهداف رعاتها ومشغليها وتعجز عن تحقيق أي مكاسب ميدانية على الأرض في محاولة يائسة لتبرير فشلها والحفاظ على دعم مموليها”.
ونفت القيادة العامة للجيش “نفيا قاطعا استخدام الجيش العربي السوري أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون بريف إدلب ” مؤكدة أنها “لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا”.
وشددت القيادة العامة للجيش على أن الجيش العربي السوري “أسمى من أن يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة”.
وختمت القيادة العامة للجيش بيانها بالقول إن “المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها تتحمل مسؤولية استخدام المواد الكيماوية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة”.
وفي وقت سابق نفى مصدر عسكري سوري رفيع المستوى ما تداولته وسائل إعلام عن استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية ضد مواقع مقاتليها بمدينة خان شيخون جنوب مدينة إدلب بنحو 70 كيلومترا.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): “إن الجيش السوري لم ولن يستخدم أي أسلحة كيميائية في خان شيخون وأن جميع ما تتناقله وسائل الإعلام حول هذا الموضوع عار عن الصحة مطلقا”.
وأضاف أن الجيش السوري “لا يمتلك أصلا أسلحة كيمائية كي يستخدمها في خان شيخون أو غيرها”، مضيفا أن “القوات السورية تخلصت من جميع ترساناتها الكيميائية بشهادة وإشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وقال المصدر إن المعارضة “تروج هذه المعلومات والأكاذيب عند كل هزيمة تتلقاها على يد الجيش السوري وحلفائه”، مضيفا أن “فصائل المعارضة نفسها تقوم باستخدام الأسلحة الكيميائية لاتهام الجيش السوري بذلك”.
يذكر ان الحكومة السورية قامت بتدمير وتسليم جميع مخزونها الكيميائي بعد الضجة المفتعلة التي اثيرت حوله من قبل الكيان الاسرائيلي والسعودية عام 2013، وذلك بشهادة جميع اعضاء المجتمع الدولي، كما ان استخدام المسلحين للسلاح الكيمياوي حتى ضد حواضنهم (المسكينة) جرى عدة مرات، وهو أمر معروف من قبل الجميع دوليا ومحليا، وكان هدفه الرئيس التأليب على الحكومة من خلال اتهامها به، مع وجود ماكنة اعلامية دولية واقليمية كبيرة خلفها وكفيلة بتزوير كل الحقائق، وايضا للانتقام من المدنيين والعسكريين بعد انتكاساتها وهزائمها الميدانية.