وهنأ الحرس الثوري في بيان اصدره لمناسبة ذكرى التصويت على تاسيس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران يوم 1 ايار / مايو عام 1979 ، ورد في جانب منه، انه ومع انتصار الثورة الاسلامية المهيبة وارساء نظام الجمهورية الاسلامية بنسبة مذهلة من الاصوات بلغت 98.2 بالمائة في عملية تصويت تاريخية (يومي 31 اذار/مارس و 1 ايار /مايو عام 1979) برز منعطف في التاريخ المعاصر تجاوز حدود ايران الجغرافية بحيث يمكن القول بحزم ان هذه الظاهرة الرائعة كانت مصدر تحولات كبيرة في الساحة الدولية.
واعتبر البيان السلوك المزدوج لادعياء الديمقراطية ازاء الانظمة ونماذج الحكم في العالم بانه من غرائب التاريخ واضاف، ان ما يدعو للاستغراب ان قوى الهيمنة وادعياء الديمقراطية الحديثة الكاذبين يعتبرون نظام السيادة الشعبية الدينية في الجمهورية الاسلامية في اعلامهم الاسود مناقضا للديمقراطية وصوت الشعب في تقرير مصيره الا انهم يعتبرون الانظمة الاستبدادية والوراثية غير الشعبية مظهرا للديمقراطية نظرا لانقيادها وتبعيتها لسياساتهم الاستكبارية والظالمة.
واضاف، انه ومع مضي 38 عاما من عمر الجمهورية الاسلامية المفعمة بالبركة وفي الظروف التي وضعت فيه وسائل الاعلام العملاقة التابعة لقوى الهيمنة والصهيونية في جدول اعمالها بصورة جدية العمل عبر قلب الحقائق التاريخية لتجميل عهد بهلوي الخبيث والذليل ورسم صورة سوداوية ومقلوبة عن منجزات الجمهورية الاسلامية في سياق الحرب الناعمة واضعاف ثقة الشعب خاصة جيل الشباب الصانع لمستقبل البلاد، فان تبيين منجزات الثورة والجمهورية الاسلامية في مختلف الابعاد الداخلية والدولية يجب ان ياتي في الاولويات الجادة في مجال احباط مخططات وبرامج العدو.
واعتبر البيان ارساء نظام السيادة الشعبية الدينية المبني على اساس تعاليم الاسلام الاصيلة ومأسسة الاستقلال والحرية في البلاد وتوجه ايران نحو تبوؤ المكانة الاقليمية والممتازة والتاثير في تبلور الصحوة والمقاومة الاسلامية وكسر هيبة الاستكبار وتبلور الجراة لمواجهة القوى العالمية لدى الشعوب الاخرى وانبعاث الامل في قلوب المظلومين والمستضعفين، من ضمن المنجزات الكبرى للجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيد الدولي، والتي لا ينبغي ان يتم نسيانها والتقليل من شانها.