وقالت والدة الشهيد مصطفى على قبر ابنها ” ان كل ما أملك من ابناء وبنات فداء للفقية آية الله الشيخ عيسى قاسم، ولن يمس الفقيه قبل ان نقدم كل ابنائنا دفاعاً عن رمز العزة والكرامة”، وتابعت والدة الشهيد حديثها للشيهد” هنيئا لك الشهادة التي نفتخر بها ووضعت تاج على رأسي لأكنى بأم الشهيد، شرف لنا حبيبي صورتك مع صورة القائد وهو شرف عظيم”.
واستمرت مجالس العزاء للشهيد مصطفى على مدى ثلاثة ايام بعد دفنه في تشييع حاشد في مسقط رأسه كرباباد شمال البلاد، وتتابع الخطباء في المجالس في ذكر فضيلة ومكانة الشيهد مصطفى، وقال الشيخ كاظم درويش “إن كان لنا اخوة يفتخرون بأحمد قصير فاتح الاستشهاديين فاليوم لنا نفخر ان يكون مصطفى حمدان فاتح الفدائيين المضحين من أجل حماية رمز العزة الفقيه القائد آية الله قاسم”.
وقال الخطيب الشيخ ياسين الجمري خلال مجلس العزاء ان البصيرة دفعت هذا الشاب وآخرين للدفاع والوقوف سداً منيعا من أجل الدفاع عن آية الله قاسم، وتابع الجمري ان لسان حال الشهيد يقول ان أُقتل وأنتصر وأن أُقتل أصعد، أن أُقتل وأبني مجد، أن أُقتل ويحيى الدين، أن أُقتل ويحيى الفقيه.
ومنعت السلطات الأهالي من دخول منطقة كرباباد والمشاركة في تأبين الشهيد وذلك في آخر يوم العزاء، واندلعت مصادمات بين القوات الأمنية في محيط كرباباد وعلى المداخل المؤدية للمنطقة، ونشر ناشطون صور لعدد من الجرحى بسلاح الشوزن في منطقة الحلة القريبة من كرباباد بعد محاولة الأهالي رفع منع السلطات.
وكانت قوات ملثمة تابعة للسلطة قد اقتحمت الاعتصام في ساحة الفداء بالدراز في فجر الخميس 26 كانون الثاني /يناير 2017، واستخدمت القوات أسلحة نارية ورصاص حي ضد المتواجدين في الساحة وسقط عدد من الجرحى كان بينهم الشهيد مصطفى حمدان (18عام) بإصابة برصاصة في الرأس، وأدخلته في وحدة العناية المركز في مستشفى السلمانية، وقد اعلن نبأ استشهاده ظهر الجمعة الماضي 24 آذار / مارس 2017.