استمرت عملية المسح خمسة أيام، وسيحلّل نتائجها خبراء في مجال قراءة إشعارات أجهزة البحث الراداري والجيوفيزيقي. وتقرر أن يستأنف الفريق الإيطالي عمله الشهر المقبل في المنطقة بمشاركة أثريين مصريين في مقدمهم وزير الآثار السابق زاهي حواس، الذي طلب استبعاد ريفز من المشاركة في تلك الجهود، واستجابت السلطات المصرية له. وتعد عملية المسح التي قام بها الفريق المصري – الإيطالي الخامسة من نوعها بحثاً عن مقابر جديدة في مدينة الأقصر. ويرى متابعون لهذا الشأن، أن انضمام حواس إلى فريق العمل تحيط به شكوك تتعلق بأنه سبق أن أعلن رفضه نظرية نيكولاس ريفز في شأن وجود قبر نفرتيتي في منطقة وادي الملوك. ويرى أن نفرتيتي كانت بمثابة امرأة مارقة في نظر كهنة طيبة – الأقصر حالياً – ولذلك لم يكن ليسمح بدفنها في جبانة الملوك، خصوصاً بعد رفضها رمزية آمون لمصلحة آتون ومعها الملك إخناتون الذي غادرت معه الأقصر ليستقرا في المنيا، في شمال صعيد مصر.
ورجحت مصادر مطّلعة أن تساهم نتائج المسح الأول في الوصول إلى قبر، خلف مقبرة توت عنخ آمون، خصوصاً أن نتائج أولية سابقة أشارت إلى وجود مواد عضوية في الفراغات التي كشفها المسح خلف جدران المقبرة نفسها. ومعلوم أن «المواد العضوية» تعني لدى الأثريين وجود مومياوات وعظام وقماش وأخشاب.
لكن مسؤولاً في منطقة آثار الأقصر قال إن عملية البحث عما خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون لا يعني الإعتراف بصحة نظرية نيكولاس ريفز عن وجود قبر نفرتيتي، وقد يؤدي الأمر إلى كشف أثري جديد هو ربّما الأكثر إثارة في العالم.
المصدر: الحياة