ونسي المجتمع الدولي والقوة التي تعهدت على إنجاح اتفاق حلب الشرقية، قضية السائقين المحتجزين، ليصبحوا أسرى الوعود التي جعل منهم وسيلة للضغط على الدول الرافضة للإرهاب وابتزازها مقابل شروط مجحفة، مما جعلهم يناشدون الهلال الأحمر المنظمات الإنسانية لتحريرهم باعتبارهم رسلا للمصالحة والسلام لا أكثر.
وعبر عدد من سائقي الحافلات المحتجزين داخل البلدتين عن استيائهم للحال الذي وصلوا إليه، حيث تحدث أبو محمد عن الظروف المأساوية التي ترافقهم نتيجة الحصار داخل بلدة "كفريا"، وقال: إن سكان البلدتين المحاصرتين يقطعون عن أنفسهم الطعام لكي يقدموه لهم، فهم عشرون سائقا لم يتمكنوا من الخروج وإجلاء المدنيين وبقوا داخل البلدتين.
وناشد أبو محمد المؤسسات الدولية والمجتمع المدني لفك الحصار عنهم قائلاً: إن مهمتهم التي يعملون من أجلها هي إجلاء الحالات الإنسانية من المناطق التي تشهد حصارا أو عمليات عسكرية، قد تهدد حياة المدنيين، وهم قاموا مؤخرا بإخلاء المئات من سكان أحياء حلب الشرقية رغم المخاطر والعقبات التي قد تعترضهم، فأي ذنب اقترفوه ليكونوا الضحية.
يذكر أن المسلحين نقضوا اتفاقية أحياء حلب الشرقية التي جرت قبل أشهر، المتضمنة ثلاثة بنود تتعلق بمراحل إجلاء المدنيين من الأحياء الشرقية بمقابل أعداد أخرى من بلدتي كفريا والفوعة.
المصدر : شام تايمز