وفي مؤتمره الصحفي امس، وردا على سؤال بشأن العلاقات الايرانية المصرية، قال علي لاريجاني: ان ايران ومصر بلدان لديهما ماض حضاري قوي في المنطقة، ويتمتعان بتنمية جيدة من مختلف الجوانب، وقد كان الاهتمام دوما بأن تكون العلاقات بين ايران ومصر منطقية.
ولفت لاريجاني: انه بعد كامب ديفيد، وبسبب السلوك الذي برز في ذلك الوقت، انخفضت العلاقات، واليوم تغيرت الظروف في المنطقة كثيرا، ونحن نرحب بأي خطوة تؤدي الى تطبيع العلاقات الودية بين ايران ومصر.
ووصف مصر بأنها دولة هامة في تسوية القضايا الاقليمية، مضيفا ان الخطوات التي اتخذت من اجل ترسيخ العلاقات لم تؤد الى نتيجة.
وردا على سؤال، حذر لاريجاني من مساعي بعض دول المنطقة للتقارب مع الكيان الصهيوني، مبينا ان هذه الدول لن تنجح في مساعيها، نظرا للشروط التي يضعها هذا الكيان من اجل السلام.
لاريجاني: نأمل بأن لا يرتكب ترامب اخطاء سابقيه
وفي الشأن السوري، وردا على سؤال بشأن ارسال قوات اميركية الى سوريا بذريعة محاربة داعش، قال لاريجاني: هناك تطورات في طور الوقوع، وبالطبع هم (الاميركان) قالوا انهم يفعلون ذلك لمحاربة داعش، ونأمل بأن لا يرتكب ترامب وزملاؤه اخطاء سابقيه.. فقد صرح ترامب نفسه ان المسؤولين الاميركيين في السابق تسببوا بخسارة اميركا 6 آلاف مليار دولار، وبضعة آلاف قتيل. هذا ما عدا مشاكلهم الداخلية، لذلك عليهم ان يحذروا بأن لا يكرروا نفس الاخطاء السابقة في القضايا الاقليمية.
وردا على سؤال بشأن خطط ايران للرد على تهديدات ترامب الذي يهدف للحد من دور ايران في المنطقة، قال لاريجاني: بالطبع هناك تباين بين آراء ووجهات نظر الاشخاص وبين ما يمكنهم ان يفعلوه، مضيفا: ان ساحتنا الاقليمية معقدة بسبب مختلف الصراعات خلال السنوات الماضية، وعلى الذين يريدون ان يدخلوا هذه الساحة، ان يكونوا حذرين لأن ذلك قد يكلفهم كثيرا. لكن ان يعتمدوا اسلوبا منطقيا لمحاربة الارهاب فهذا اجراء صحيح.
ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الى ان احد منافسي ترامب في الانتخابات الرئاسية، كان قد قال اننا أنفقنا الاموال وأوجدنا "داعش"، وعلى الاقل عليه ان يبذل جهوده ويقضي على داعش، اذا كان صادقا، لكن إن كانت لديه اهواء اخرى، فقد تكبد سابقوه اضرارا كبيرة من هذه المشكلة، لكننا نأمل بأن يعتمد اسلوبا منطقيا.
وفي رده على سؤال بشأن القيود الاميركية على البنوك الاوروبية في التعامل مع ايران، قال لاريجاني: ان تصرفات الاميركيين تنطوي على خبث نوعا ما، الا ان عددا من البنوك بدأت تعاونها معنا... ورغم ان حجم الاستثمارات ليس بالمستوى المتوقع، الا ان استقطاب 9 مليارات دولار من الاستثمارات لا بأس به كبداية... ان علينا ايضا ان نوفر الارضية للاستثمار في الداخل وايضا ان نستفيد من الطاقات الدبلوماسية.
وتابع: ان احد المواضيع التي تناولناها في موضوع لائحة الخطة التنموية، موضوع الدبلوماسية الاقتصادية، باعتباره محورا للعمل الدبلوماسي.
وردا على سؤال بشأن الزيارات الاقليمية للرئيس الايراني، قال لاريجاني: ان نهجنا سلمي وأخوي تجاه دول المنطقة، ورغم انها اساءت الينا في بعض الفترات، الا اننا وطبقا لتعاليمنا الدينية، سنتعامل معهم بأخوية.
ووصف زيارات الرئيس الايراني الى بعض دول المنطقة بأنها كانت جيدة، وقال: خلال هذه الزيارات أبدت هذه الدول رغبتها بإجراء محادثات جيدة مع ايران، وقد تقرر ان يتابع الوزراء هذا الامر.
وردا على سؤال بشأن احتمال تصاعد الازمة بين جمهوريتي اذربيجان وارمينيا، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: لقد نصحنا ارمينيا واذربيجان دوما بأن المنطقة لا تتحمل صراعا آخر، كما اننا سنستخدم طاقاتنا لئلا تواجه المنطقة أزمة اخرى.
المصدر: فارس