سيرة الشيخ محسن قرائتي بقلمه

الأحد 12 مارس 2017 - 13:59 بتوقيت مكة
سيرة الشيخ محسن قرائتي بقلمه

اني محسن قرائتي ابن علينقي المتولد في عام 1946 م في مدينة كاشان الايرانية . كان المرحوم جدي في زمن رضا خان الذي كان يحارب جميع مظاهر الاسلام يقوم بشكيل جلسات القران في بيوت الناس في كاشان , لذا اصبح لقبنا قرائتي, بعده قام المرحوم والدي بالاستمرار فيما بناه والده وقام بتشكيل جلسات القران في البيوت والمساجد والحسينيات وكان يعرف ب (استاذ القران المعروف), كان والدي من جملة اصحاب المحلات في السوق الذين عند سماع الاذان يغلق المحل ويذهب للصلاة في اول اوقاتها.

كان كثير العطاء ويساعد المحتاجين , قام باعادة بناء عدة مساجد .
كان عمره اربعين عاما ولم يرزق بولد وهذا ماكان يشغل تفكيره , حتى ذهب بلطف وعناية الله سبحانه وتعالى الى مكة المكرمة لاداء مراسم الحج , في تلك السفرة وبجوار بيت الله الحرام دعا الله هكذا: « اُدعوني أستجب لكم » يا اللهي ارزقني ولد صالح يكون مبلغ للقران والدين. استجاب الله دعائه ورزق باولاد وبعضهم لبسوا ملابس رجال دين.
يذكر انه في بداية الامر كنت غير راغب بالدخول الى الحوزة العلمية ولكن باصرار الولد ذهبت لتعلم دروس الدين في سن الرابعة عشر. لمدة سنة واحدة درست في كاشان عند الاستاذ آية اللّه صبورى قدس سره , وفي كل ليلة وبشكل مستمر كنت احضر جلسة تفسير القران للمرحوم آية اللّه الحاج شيخ على آقا نجف قدس سره التي كانت بعد صلاة المغرب والعشاء. تلك الجلسات جعلت قلبي ينجذب نحو تفسير القران ومنذ ذلك الزمن وليومنا هذا انا ملازم القران , ان اغلب مطالعاتي هي في مجال تفسير القران ولان القران الكريم نور وكلام الله عزوجل , فانا بفضله مستمر في تبليغه ليومنا هذا .
ذهبت الى قم لاكمال الدراسة الحوزوية فانا كنت ومع بعض الطلاب نقوم بالبحث والنقاش حول تفسير« مجمع البيان »  بجوار اللمعة الدمشقية (الكتاب الرسمي في الحوزة). عند اكمالي دروس السطوح ودخولي في البحث الخارج فكرت بكتابة خلاصة البجوث التفسيرية , في تلك الفترة كان آية اللّه مكارم شيرازى دامت بركاته يكتب تفسير القران فعرضت عليه ماكتبته واصبحت ضمن فريق التحقيق عنده , استغرق تاليف تفسير (نمونه) لآية اللّه مكارم شيرازى دامت بركاته 15 سنة وهو في 27 مجلد وتم اعادة طبعه مرات عديدة وترجمته بلغات متعددة.

بعد انتصار الثورة بقيادة الامام الخميني وباقتراح من الشهيد مطهري وبموافقة الامام قمت بالقاء دروس قرانية في التلفزيون وكان عنوان البرنامج ( دروس من القران).

كرت كثيرا لتاليف تفسير يفهمه الجميع والشباب خاصتا , من اجل ذلك استعنت بمحققين في علم التفسير وبدأت التفسير في عام 1987 في الراديو تحت عنوان « آينه وحى » مرآة الوحي.
اكثر من مرة اقترح الاصدقاء القيام بما اقدمه في الراديو على شكل مولفات في التفسير , قمت بالتعاون مع اثنان من فقهاء القران بنشر تفسير تحت عنوان (تفسير نور).
نعود قليلا الى الوراء, في العام الثاني من دراستي الدينية ذهبت الى قم ودرست في مدرسة اية الله العظمى الكلبايكاني ومدرسة خان , بعد ذلك ذهبت الى النجف , اكملت المكاسب والرسائل هناك وعدت الى قم بعد امتحان الكفاية قمت بحضور بحث الخارج لعدة سنوات , درست في كل من كاشان وقم والنجف ومشهد مايقارب 16 سنة .
دائما كنت افكر ان القران جاء للجميع وان الاطفال والشباب يجب ان يعرفوا علوم القران , فمثلا نحن عندنا طبيب اطفال ولكن لايوجد رجل دين للاطفال , لذا قررت ان اقوم بتعليم اشباب والاطفال علوم ومعارف القران الكريم وبطريقه يفهمها الاطفال والشباب , من اجل ذاك الهدف رجعت الى كاشان وبدأت برامج التبليغ مع سبعة اشخاص وبسبب استقبال الشباب استمريت في تقديم الدروس .
استمر الدرس في كاشان لعدة سنوات , لكن بما انه كان غير مألوف ان يقف رجل دين امام السبورة بدلا من اعتلاء منبر الخطابه فتعرضت لانتقادات ولكن كنت مومن بما اقدمه هوخير ومفيد للشباب واستمريت في تقديم الدروس والان وبعد 35 عام من تقديم الدروس وبشكل مستمر اقدمها بنفس حرارة اليوم الاول. بعد ذلك قدمت في قم تلك الدروس وكان من طلابي ابن اية الله مشكيني وكان يكتب ويعرض ما اقوله على والده , في احد الايام حضر اية الله مشكيني الدرس وقال لي : الشيخ قرائتي اريد ان اقوم معك بمعاملة وهي ان تعطيني ثواب الدروس وانا اعطيك ثواب دروسي وبعد ذلك امتدح تدريسي امام طلابه , يذكر انه كان يلقي دروس البحث الخارج على اكثر من 1000 شخص وانا كان عدد طلابي لايتجاوز العشرون طالبا.
بسبب عشقي وعلاقتي سافرت الى اغلب مدن ايران للتدريس وكنت اقوم بالتدريس للمعلميين , في احدي الندوات التي كنت اقوم بالتدريس فيها كان كل من ايه الله الخامنئي والمرحوم الدكتور بهشتي حاضران وبعد انتهاء الندوه دعاني سماحة الخامنئي الي بيته واقترح على التدريس في جامع الامام حسن عليه السلام الذي كان هو اماما فيه , سافرت الى الاهواز وتعرفت هناك على الشهيد مرتضى مطهري . بعد انتصار الثورة  وباقتراح من الشهيد مطهري و موافقت الامام الخميني ذهبت الى التلفزيون لتقديم دروس القران.
فكرت كثيرا لتاليف تفسير يفهمه الجميع والشباب خاصتا , من اجل ذلك استعنت بمحققين في علم التفسير وبدأت التفسير في عام 1987 في الراديو تحت عنوان « آينه وحى » مرآة الوحي.
اكثر من مرة اقترح الاصدقاء القيام بما اقدمه في الراديو على شكل مولفات في التفسير , قمت بالتعاون مع اثنان من فقهاء القران بنشر تفسير تحت عنوان (تفسير نور).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 12 مارس 2017 - 13:32 بتوقيت مكة