وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمد وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين.

قال الله الحكيم في كتابه الكريم: "انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "...صدق الله العلي العظيم

السلام على شعبنا المقاوم الأصيل، الرافعِ راية العزّة والإباء في وجه مرتزقة الاحتلال من زمرة نظام آل سعود الدموّي، السلام على ثباتكم ومقاومتكم وصمودكم في ساحات النضال ضدّ جرائم الديكتاتور الإرهابيّ حمد بن عيسى.

أيّها الشعب الكريم، إنّنا نقترب وإياكم من موعدٍ تاريخيٍ آخر من المقاومة والصمود في الساحات والميادين في الذكرى المشؤومة للاحتلال السعوديّ المجرم في «14 مارس»، اليوم الذي وطأ أرض البحرين الطاهرة مرتزقة نظام بني سعود، ودنّسوها برجسهم وجرائمهم ضدّ شعبنا ومقدّساتنا وحرماتنا، وبمعونةٍ من الكيان الخليفي المجرم، وبضوءٍ أخضر أمريكيّ- بريطاني. فأصبح هذا الكيان الساقط متغوّلًا مستقويًا بهؤلاء الشرذمة، ومضى في تنفيذ أجندتهم الخبيثة، المستنسخة مما يرتكبه الكيان الصهيونيّ في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، حتى أصبحت البحرين مرتعًا لرعاة الصهاينة من الأمريكيّين والبريطانيّين، وغلمان بني سعود، المنفذين للمشروع «الصهيو-أمريكي» في المنطقة.

ويتزامن مع هذه الذكرى المشؤومة إقدام الكيان الخليفيّ الإرهابيّ على المضي في غيّه وغطرسته واستكباره، ضد أكبر رمزٍ للطائفة الشيعية في البحرين ومنطقة الخليج (الفارسي)، الفقيه القائد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وذلك عبر محاكمته الصوريّة بقضاءٍ فاقدٍ للعدالة والنزاهة والشرعيّة، وفي قضيّةٍ تمسّ في الصميم عقيدة أتباع أهل البيت (عليهم السلام).

إنّ إصرار الكيان الخليفيّ الإرهابيّ على المضي في حماقاته المجنونة بمحاكمته الجائرة لسماحة آية الله قاسم دليلٌ على جهله بعواقبها الوخيمة وغير المتوقعة، والتي ستفاجئ الإرهابيّ حمد وزمرته الجبانة المدعومة بقوى الاحتلال الغاشم من قطيع نظام بني سعود.

إنّنا نؤكّد أنّ ما ستسفر عنه قرارات محاكمة الفقيه القائد المُفدّى آية الله الشيخ عيسى قاسم ونتائجها، ستشكل نقلة تاريخيّة في ثورتنا المجيدة، ومفصلًا مهمًّا في مسارها، وسترسم هذه النتائج ملامح مرحلةٍ جديدةٍ في حراكنا المستمر منذ ست سنوات في مجابهة غطرسة الطاغية المجرم حمد وديكتاتوريّته، فالعين بالعين والسنّ بالسنّ والجروح قصاص.

وانطلاقًا من شعار «قاوم»، وانتصارًا للفقيه القائد المجاهد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، ورفضًا لإجراءات محاكمته الصوريّة من قبل الكيان الخليفيّ الإرهابيّ، فإننا نشدّد على المقاومة والدفاع حتى الموت عن مقامه الشامخ امتثالًا لتوجيهات الفقهاء الأعلام، وندعو الجميع إلى تحمّل المسؤولية الكاملة في ذلك.

كما نؤكد ضرورة رفع الجهوزيّة والاستعداد لاستحقاق «14 مارس»، بالمشاركة في خطوات العصيان المدني وجميع الفعاليّات الميدانيّة الرافضة لاستمرار بقاء المحتلّ السعوديّ المجرم في البحرين، وتطهيرها من دنسه ودحره عن أرضها.. فأنتم شعبٌ ارتدى للموت أكفانه، وأصبحت المقاومة عنوانه»، وما النصرُ إلا من عند الله.

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبت لنا ولهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.

صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير

المصدر: موقع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير