وأقفل الأصدقاء والأقارب غطاء النعش على جون إدوارد (60 عاماً) وردموا عليه التراب في أحد شوارع مدينة بلفاست بعد أن زودوه بأجهزة بث وشبكة إنترنت لاسلكية للتواصل معه وبث تجربته على الإنترنت.
ويأمل جون الذي شفي من الإدمان على المخدرات مؤخراً، بأن تلفت تجربته نظر المدمنين على المخدرات والمصابين بالاكتئاب إلى المخاطر القاتلة لهذه الأمراض وأن تردعهم عن مواصلة السير في الطريق الخاطئ. وعلق جون على تجربته “كنت مدمناً لـ 25 عاماً، وأشكر الله لأني شفيت من الإدمان في نهاية المطاف ونجوت من الموت المحقق.
قررت أن أعيش في نعش تحت الأرض وبث تجربتي على الإنترنت لتوعية أولئك الذين لازالوا يعانون من الإدمان الذي قد يودي بحياتهم في أية لحظة”. وخلال الأيام الثلاثة التي سيقضيها جون داخل النعش، سيبث المواعظ عبر الإنترنت عن مخاطر الإدمان والاستسلام للاكتئاب الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانتحار، ليزرع بذور الأمل في نفوس اليائسين من حياتهم ويشجع المدمنين على الخضوع للعلاج.
ويذكر بأن النعش الذي تم دفن جون في داخله يتميز بأنه واسع من الداخل إذ يمكن له أن يستلقي ويجلس في داخله بشكل مريح. ويحتوي النعش على نظام إنارة كهربائي بالإضافة إلى إمكانية استخدام خدمة الإنترنت اللاسلكي داخله.
المصدر: صحيفة ميرور البريطانية