وفي مقابلة اجرتها معه صحيفة "اعتماد" الصادرة بطهران قال ظريف بشأن العلاقات مع دول المنطقة، إننا ومنذ البداية ان المنطقة هي اولويتنا ومازلنا نؤكد هذه القضية، فرؤية الجمهورية الاسلامية هي ان هذه المنطقة بحاجة الى التعاون والتناغم ومن المؤكد انه في منطقة غير آمنة لن نحظى نحن ايضا بالامن، وفي هذا المجال ليس امن المنطقة بصورة عامة مهم بالنسبة لنا فقط بل امن دولها كلها ايضا.
ايران تنشد الاستقرار في السعودية وكل دول الخليج الفارسي
واكد وزير الخارجية بان ايران تنشد الاستقرار في السعودية وكل دول الخليج الفارسي. اننا نريد ان تتوقف الحرب في اليمن مثلما بذلنا كل جهودنا منذ اليوم الاول من اجل عدم اندلاع الحرب فيه وحينما اندلعت الحرب بذلنا كل جهودنا لوقفها في ضوء القلق الذي ينتاب الجميع. رؤيتنا هذه كانت ثابتة على الدوام ومازالت كذلك ولكن للاسف ان بعض الدول مثل السعودية ترى مصالحها في خضم التوتر.
البعض تخفى خلف الضجيج المفتعل حول البرنامج النووي الايراني
واشار ظريف الى ان بعض اللاعبين الاقليميين كانوا قد اضفوا الطابع الامني على الملف النووي الايراني في الاعوام التي سبقت الاتفاق النووي واضاف، ان الضجيج المفتعل حول البرنامج النووي وافتعال الازمة بشانه قد جعلا من ايران على انها تشكل خطرا امنيا حيث تمكنوا خلف ذلك من اخفاء سياساتهم التخريبية المتمثلة في دعم التطرف وبعض الاجراءات المخلة بالامن في دول المنطقة الا انه ومع حل القضية النووية ازيح الستار الذي كان قد غطى سياساتهم التخريبية، ليبداوا باطلاق الهواجس ومتابعة سياسة تخريبية اخرى.
نتابع سياسة ضبط النفس ازاء اثارة التوتر
واكد وزير الخارجية الايراني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستمر في سياسة الضبط ازاء سياسة اثارة التوتر من الجانب الاخر اي السعودية وقال، ان ضبط النفس هذا ليس ناجما من عدم وجود التخطيط بل هو مبني على رؤية استراتيجية للظروف الاقليمية وعلى الثقة بالنفس.
لسنا بحاجة للرد على اي تحركات انفعالية
واشار ظريف الى اننا واثقون من اننا الدولة الاقوى في المنطقة واضاف، اننا لسنا بحاجة للرد على اي تحرك انفعالي حيث ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مضت بهذه السياسة لغاية الان وكانت ناجحة فيها واليوم لا احد يقول بان نفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية قد قل بل يرى الجميع بان هذا النفوذ قد ازداد في المنطقة.
واضاف، ان النقطة التي قلناها لجيراننا مرارا هي ان نفوذ وقوة ايران ليسا بضرر احد بل ياتيان في سياق تعزيز الاستقرار بالمنطقة ونامل بان يكون جيراننا قد التفتوا الى هذه النقطة وهي انه لو تعرض اي من الجيران لخطر التطرف والارهاب والجماعات الارهابية فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستسارع الى دعم الضحايا دون الاخذ بنظر الاعتبار مسائل القومية والعرق والمذهب.
ايران تعارض التطرف ضد اي من دول المنطقة
واكد بان سياسة ايران منسجمة وتعارض ممارسة التطرف ضد اي دولة كانت سواء طاجيكستان او افغانستان او باكستان او السعودية او الامارات لاننا نعتبر مثل هذه التحركات بانها خطيرة للمنطقة.
نؤمن بقوة الردع النابعة من مقاومة الشعب
واكد وزير الخارجية الايراني بان قوة ايران الدفاعية وطنية ومعتمدة على الشعب واضاف، اننا قلما نعتمد على الخارج في تغطية حاجاتنا الدفاعية ونركز على اسلحتنا ومعداتنا الدفاعية المنتجة وطنيا والى جانب ذلك نعتمد قوة الردع الناجمة من مقاومة الشعب وثقافة التضحية والشهادة.
ونوه الى ان هذه الامور، رغم نفقاتنا التسلحية الاقل في المنطقة، قد خلقت ظروفا لا تجرؤ معها اي دولة على المواجهة ضدنا.
المصدر: فارس