ويعتبر أسعد بن طارق، وهو ابن عم السلطان قابوس، أحد أبرز المقرّبين منه والمرشحين لخلافته، لكونه من أبناء تركي بن سعيد، الذين يحق لهم تولي الحكم في السلطنة.

ويعتبر تعيين أسعد بن طارق نائباً لرئيس مجلس الوزراء، أي نائباً لرئيس المجلس السلطان قابوس نفسه، بمثابة إشارة لقبول السلطان به خليفةً له، في الدولة التي يحظر فيها على السلطان تعيين ولي للعهد، ويخضع تداول الحكم في البلاد لتقاليد أسرية قديمة. 

وبحسب الدستور العُماني، فإن مجلس العائلة هو المكلف باختيار خليفة للسلطان بعد وفاته، ليكون أحد سلالة تركي بن سعيد، وولد لأبوين عُمانيين.

وفي حالة عدم تمكنهم من الاختيار خلال ثلاثة أيام، فإن مجلس الدفاع يقوم باختيار السلطان بالتشاور مع رئيس مجلس الدولة، ورئيس مجلس الشورى، ورئيس المحكمة العليا.

ويعتبر أسعد بن طارق، أحد أبرز الأسماء المرشحة لخلافة السلطان قابوس بن سعيد، الذي يبلغ من العمر 76 عاماً، ويتولى الحكم في السلطنة منذ 1970.

ولد أسعد بن طارق عام 1954، وهو من خريجي أكاديمية ساندهيرست الملكية العسكرية في بريطانيا، وهو الممثل الخاص للسلطان منذ 2002. وتولى عدة مهام عسكرية، حيث تدرج بالسلك العسكري وحصل على رتبة عميد، كما خدم رئيساً لسلاح المدرعات في الجيش السلطاني العُماني. 

ودرس بن طارق العلاقات الدولية في جامعة لندن، كما نال شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية سنة 1986، وتحول إلى الخدمة المدنية عام 1993، وتولى منصب أمين عام اللجنة العليا للمؤتمرات، بمرتبة وزير، ثم عين في عام 2002 ممثلاً خاصاً لسلطان عُمان.

الجدير بالذكر أن سلطان قابوس يعاني من المرض حيث كان قد إحتجب لفترة طويله قبل أن يظهر الشهر الماضي في إستقبال الرئيس الإيراني وأمير الكويت .

*العربي الجديد