وعكست دراسة "مدى انتشار العنف وسوء معاملة الأطفال في المدارس والتي نفذها برنامج الأمان الأسري الوطني بأن 47% من الأطفال يتعرضون للتنمر".
والتنمر يأخذ عدة أشكال، "الجسدي" يتمثل في الضرب والتسلط واستخدام القوة الجسدية، بينما التنمر "النفسي واللفظي" فيتمثل في التهديد والتخويف والتحرش، في حين يشمل التنمر "الجنسي" التهديد باستخدام الصور الجنسية وإرسال رسائل تحمل محتوى جنسيا.
كما أن دراسة صدرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، تحت مسمى "جيلنا"، كشفت أنّ 20.8% من طلاب المملكة تعرضوا للعنف الجسدي في مدارسهم، و25 % تعرضوا للتنمر.
وفي 2015 أيضا، كشفت إحصائيات لوزارة الداخلية، أن 82% من إجمالي الحوادث في المملكة عموماً تتعلق بالعنف داخل البيئة المدرسية، والتي ارتفعت خلال سبع سنوات من 1406 حوادث، اعتداء إلى 4528 حادثة، بزيادة 400%، خلال السنوات السبع في منطقة الرياض فقط.
ولفتت إحصائية وزارة الداخلية إلى أن عدوى العنف المدرسي انتقلت من مدارس البنين إلى مدارس البنات، مما يعني وجوب الوقوف بحزم وقوة ضد هذه الظاهرة التي قد تنهي ما تم بناؤه من مسيرة الحركة التعليمية.
يشار إلى أن نظام "حماية الطفل"، صدر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 14) وتاريخ 3/2/1436، ويتضمن النظام كل أشكال الإساءة والإهمال التي قد يتعرض لها الطفل، ومنها الإساءة النفسية التي قد لا يعيرها بعض الأسر والمدرسين أدنى اهتمام.
وتعرّف المادة الأولى نظام حماية الطفل بأنه "النظام الذي يكفل للطفل الحماية من كل مظاهر الإساءة والإهمال التي قد يتعرض لها، في البيئة المحيطة به، في الأسرة، والمدرسة والحي والأماكن العامة، ودور الرعاية، والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الأهلي".
المصدر: الخليج الجديد