الفتاة الفلسطينية "سعدية العقاد" البالغة من العمر 24 عاماً، أنهت تخصص إدارة الأعمال من جامعة الأقصى، وتعمل حالياً سكرتيرة إدارية في إحدى مدارس وكالة الغوث بنظام عقد لمدة سنة، استغرقت مدة عامين ونصف في الكتابة بخط يدها، لتختتم مشواراً طويلًا بإتمام كتابة القرآن الكريم كاملاً.
بداية الفكرة
وأوضحت الفتاة سعدية أن فكرة كتابة المصحف بدأت من شهر مايو عام 2014م، وذلك بكتابة أول صفحة من كتاب الله عز وجل، حيث تلقّت تشجيعاً من الأهل والأصدقاء، فواصلت الكتابة بكل عزيمة وإصرار حتى انتهت من كتابته بتاريخ 15 يناير 2017م.
وأضافت ما دفعني إلى الإقدام بهذه الخطوة، عدة أسباب أبرزها: طاعةً وتقرباً لله سبحانه وتعالى، وهبةً عن أرواح الشهداء جميعاً وبالأخص عن روح أخي الشهيد نور الدين شريف العقاد، إضافةً إلى توعية الأجيال والطلائع لتشجيعهم على كتابة المصحف وإعطائهم دورات في الخط العربي".
العمل بأقل الإمكانيات
واستخدمت الفتاة سعدية خلال كتابتها للمصحف ورق A4 المستخدم في الطباعة، وقلم الخط العربي، والقلم السائل للتشكيل ووضع علامات المصحف، إضافة للأقلام الخشبية الزرقاء لتجميل جوانب وحدود المصحف.
وعن الغلاف الخارجي للمصحف، تقول العقاد، "قمت بصناعة التطريز الفلسطيني باستخدام الورق المقوى، وذلك بمساعدة شقيقي علاء".
جهد ذاتي
وأشارت العقاد خلال حديثها، إلى أنها تخطّت كافة العقبات التي كانت تواجهها بالإرادة والعزيمة والإصرار، لإيمانها بموهبتها الكبيرة في الخط العربي، موضحةً أن هذا العمل كان اجتهاداً شخصياً دون تلقّي المساعدات من أي جهات رسمية.
وتابعت، "لم أتلقَ أي دورات في الخط العربي، بل كنت أمتلك موهبة خاصة في الكتابة منذ الصغر"، لافتةً إلى أنها طورت موهبتها من خلال دراسة مادة الخط العربي بالجامعة.
وبلغت عدد صفحات المصحف التي نسختها (522) صفحة، بجانب دعاء ختم القرآن الكريم والفهرس، وذلك بطريقة الرسم العثماني المتعارف عليه في المصاحف.