وأضافت الصحيفة "الإسرائيلية" بالإشارة إلى مؤتمر ميونيخ الذي عقد الأحد الماضي، تحدث فيه ليبرمان عن تفاصيل مبادئ عمليات الاستخبارات الإيرانية في الشرق الأوسط.
وفي كلماته قال إنها تثير قلق بلد ليس لها علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني، كما أن إيران تحاول خلق حالة من الفوضى في كل مكان، معتبرا أن هدف طهران الرئيسي هو السعودية.
وتساءلت الصحيفة العبرية في تقرير ترجمته وطن: منذ متى يهتم وزير الدفاع الإسرائيلي بمعاناة السعودية؟، موضحة أنه في اليوم التالي تحدث وزير الاستخبارات إسرائيل كاتس أن هناك تعاونا بين إسرائيل وهذه الدولة رغم عدم وجود علاقات رسمية، واكد أن هذا التعاون سيتعزز بفضل جهود الولايات المتحدة، معتبرا أن الهدف الأول منه منع إيران من التوسع في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن النظام السعودي دعم أيضا تنظيم القاعدة في العراق بهدف خلق توازن مع النفوذ الإيراني، كما أن البحرين تعتبر مسرحا لأنشطة السعودية ضد إيران، والحصة الأكبر في الصراع بين طهران والرياض توجد في سوريا، فالسعودية في الواقع المحفز الرئيسي لحرب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بينما تعمل إيران على إنقاذه.
وشددت معاريف على أن التخريب السعودي في العديد من هذه الساحات هو صورة طبق الأصل من التدخل الإيراني لصناعة الإرهاب وضعف الأنظمة، لكن السعوديين على عكس الإيرانيين يتمتعون ببعض الدعم الغربي، معتبرة أن الرياض ماكرة تستغل علاقاتها مع تل أبيب من أجل تحقيق مصالحها الذاتية فقط، بحسب تعبيرها.
وطالبت الصحيفة نتنياهو بعدم التمادي في تعزيز العلاقات السرية مع السعودية، إلا بعد أن يتم التوافق والتنسيق بينهما حول تحقيق سلام علني وإقامة علاقات رسمية بين البلدين، حتى لا يتكرر السيناريو المصري مرة أخرى.