وقال تادرس إن هناك مناطق كثيرة من العالم لن تشهد الكسوف الحلقي للشمس يوم الأحد القادم، لكنه سيُرى على طول ممر ضيق في نصف الكرة الجنوبي، وسيكون مساره من جنوب المحيط الهادئ مارا بأمريكا الجنوبية ثم ينتهي في أفريقيا، ولن يرى في القاهرة ولا أي من الدول العربية، لافتا إلى أن الكسوف الحلقي يحدث عندما يكون قرص القمر أصغر من أن يغطي كامل قرص الشمس فيرسم حوله حلقة من أشعتها.
وتابع أن شهر فبراير الحالي الذي دشن ظواهر عام ٢٠١٧ الفلكية، هو أغنى شهور العام بها، حيث أستأثر بـ ٣ ظواهر، هي خسوف شبه ظلي للقمر شاهده المصريون وعدد من سكان دول العالم في يوم ١١ فبراير، وتم وصف القمر فيه «بالقمر الثلجي»، ومرور المذنب الجليدى «هوندامركوس بي 45» فجر يوم 9 فبراير بكوكبة النسر الطائر وكوكبة هرقل، مشيرا الى أنه كان أقرب ما يكون للارض على مدى أربعة أيام ظاهرا باللون الاخضر المائل للزرقة، وأمكن رؤيته بالتليسكوبات الصغيرة .
وأوضح أن جميع حالات كسوف الشمس بأنواعها المختلفة تحدث عندما يكون القمر محاقا (لحظة ميلاده)، وأن الكسوف الثاني والأخير للشمس الذي سيحدث في يوم 21 أغسطس القادم سيكون الحدث الفلكي الأكبر لعام 2017، وسيرى في الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تشاهد مثله منذ عام 1979، كما لن يتكرر هناك إلا في عام 2024 .
وذكر أنه في هذا اليوم سيغطي قرص القمر قرص الشمس بالكامل ويصبح النهار مظلما، وأن مسار الكسوف سيبدأ في المحيط الهادئ ويمر بالولايات المتحدة، وسيكون مرئيا في أجزاء من ولاية أوريجون، ولاية ايداهو، وايومنج، نبراسكا، ميسوري، كنتاكي، تينيسي، كارولينا الشمالية، وكارولينا الجنوبية ثم ينتهي في المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن معظم دول أمريكا الشمالية وأجزاء دول أمريكا الجنوبية سوف يشاهد هذا الكسوف جزئيا.
المصدر: الوفاق