وغادرت لوبان دار الفتوى دون أن تلتقي المفتي دريان.
وقالت للصحفيين: "أنا التقيت شيخ الأزهر ولم أضع حجاباً".
وكانت لوبان، مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وصلت بيروت مساء الأحد؛ حيث التقت الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وقيادات سياسية لبنانية.
وتأتي زيارة لوبان إلى لبنان بعد أسابيع قليلة من زيارة مماثلة أجراها أحد أبرز منافسيها في الانتخابات الرئاسية، إيمانويل ماكرون.
وتندرج تلك الزيارات، حسب مراقبين، ضمن إطار إظهار المرشحين اهتمامهم بـ"مسيحيي الشرق" والسياسة الخارجية، علما بأن هناك كثيراً من اللبنانيين في فرنسا الذين يحملون جنسيات مزدوجة، لبنانية وفرنسية، ويرجح عددهم بنحو 17 ألف صوت انتخابي.
هذا وأعربت دار الفتوى في لبنان عن أسفها لتصرف لوبان، خلافا لما كان متفق عليه معها مسبقا، حسب البروتوكول المعتمد.
وأوضح المكتب الإعلامي في دار الفتوى، عبر بيان أن "لوبان رفضت وضع الحجاب كما هو متعارف عليه عند زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان".
وأضاف: "عند حضور لوبان إلى دار الفتوى، فوجئ المعنيون برفضها الالتزام بما هو متعارف عليه بالحجاب، بعد أن تمنى المعنيون عليها وإعطائها الغطاء لوضعه على رأسها رفضت وخرجت دون إتمام اللقاء المتفق عليه مسبقا مع".
وأعربت دار الفتوى عن أسفها لهذا التصرف "غير المناسب" في مثل هذه اللقاءات.
كما ونظم العشرات من اللبنانيين وقفة احتجاجية في العاصمة بيروت، رفضاً لزيارة ماري لوبان إلى لبنان.
ورفع المتظاهرون في الوقفة التي دعا إليها "المنتدى الإشتراكي اللبناني" (تجمع يساري)، لافتات تندد باستقبال لوبان، في بلادهم، وتندد بمواقفها "المتطرفة"، وذلك قبيل مغادرتها البلاد بعد زيارة استمرت يومين.