ووفقا للوزارة الأمريكية، فقد ارتفعت استثمارات بكين في السندات بنحو 9 مليارات دولار لتبلغ زهاء 1.058 تريليون دولار.
وهذه هي أول زيادة منذ مايو/أيار الماضي، إذ قامت الصين خلال عام 2016 ببيع سندات الخزانة الأمريكية بمقدار 188 مليار دولار من أجل دعم عملتها المحلية، وزيادة احتياطاتها من النقد الأجنبي.
ويرى خبراء أن محتفظات الصين من السندات تعد خيارا موفقا ضد أسواق الدين الأمريكية، في سياق الحرب الضروس الدائرة بين الصين وأمريكا على مستوى المنافسة الاقتصادية. لاسيما بعد أن أصبح الدولار هدفا مباشرا لبكين كآلية لإعلان الحرب المالية ضد الولايات المتحدة، كما أكدوا أن مسألة بيع هذه السندات لدعم العملة الصينية “قريبة من التنفيذ” ما قد يترتب عليها إغراق نسبي للاقتصاد الأمريكي.
ولا تزال اليابان تتربع على عرش أصحاب سندات الخزانة الأمريكية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016 بقيمة وصلت إلى 1.091 تريليون دولار ، بالرغم من أن طوكيو خفضت في ديسمبر/كانون الأول، حجم استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية بمقدار 18 مليار دولار مقارنة مع نوفمبر/تشرين الثاني 2016 .
وكانت الصين أكبر مالك لهذه الأوراق المالية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، إلا أن الزعامة عادت لليابان خلال أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن قلصت بكين استثماراتها في هذه السندات بنحو 41 مليار دولار.
أما بالنسبة إلى روسيا، فقد قلصت سلطات البلاد من حجم استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية بحوالي 1.9 مليار دولار، إلى 86.1 مليار دولار.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تراجع حجم الاستثمارات في هذه السندات بشكل طفيف وصل إلى 500 مليون دولار، فيما وصل هذا الحجم خلال الشهر الذي سبقه إلى 12 مليار دولار.
المصدر: روسيا