وتصف براءة الاختراع التي لم تطورها آبل بنفسها بل اشترتها كجزء من صفقة شراء شركة الشاشات "لوكس فيو" في عام 2014، نظاما يستخدم "صمامات ثنائية باعثة للضوء" (أل إي دي) تركب تحت الشاشة لتقوم على حد سواء باستكشاف موقع الأصبع، ومسح سطحه لتكون قادرة على قراءة بصمات الأصابع.
وورد في براءة الاختراع التي نشرها المكتب لبراءات الاختراع والعلامات التجارية أول أمس الثلاثاء "عندما يوضع الأصبع على الطبقة السفلى الشفافة، تقوم الصمامات الثنائية الباعثة للأشعة تحت الحمراء والموجودة تحت الشاشة بتحسس ضوء الأشعة تحت الحمراء المنطبع والمنعكس عن سطح الأصبع".
وتضيف أنه بعد ذلك يُرحَّل ضوء الأشعة تحت الحمراء المنطبع إلى معالج الإخراج كصورة نقطية حيث تعالج لتحديد النمط الفريد لسطح البصمة، ولأن الشاشة يمكنها تحسس ضوء الأشعة تحت الحمراء، فهي قادرة على إجراء عملية تحديد شكل بصمة الأصبع حتى عندما لا تبعث الشاشة أي ضوء مرئي.
وتستطيع هذه التقنية التمييز بين سطح الأصبع وغيره من العناصر المتفاعلة مع زجاج الشاشة، على عكس التقنية المستخدمة في قارئ بصمة الأصبع في الهواتف الذكية الحالية التي يعاب عليها أنها لا تعمل جيدا في الطقس البارد أو عندما يغطى الأصبع بقفاز، إلا إن كان القفاز ذا سطح ناقل.
يُشار إلى أن آبل ليست الشركة الوحيدة التي تعمل على تقنيات جديدة تسمح بنقل العناصر الضرورية لتشغيل الهواتف الذكية إلى تحت الشاشة، ومن هذه العناصر حساسات الضوء المحيط التي تعدل سطوع الشاشة لتناسب البيئة المحيطة، إضافة إلى الحساسات التي تطفئ الشاشة عند وضع الهاتف على الأذن، وسماعات الأذن، والكاميرا الأمامية.
ويُعد وضع تلك المكونات تحت الشاشة واحدا من أكبر العقبات التي تقف في طريق تقديم هاتف مع شاشة تحتل كامل مساحة واجهته الأمامية وبالتالي إلغاء الحاجة إلى زر الرئيسية.
وإلغاء الوجود الفعلي لزر الرئيسية هو أحد شائعات عديدة تتنامى بشأن مواصفات آيفون 8 المقبل، التي تتضمن أيضا هيكلا من الزجاج والفولاذ وشاشة منحنية على الجانبين ودعم الشحن اللاسلكي، واستخدام قارئ لقزحية العين كوسيلة لفك قفل الهاتف.