وشدد الرئيس روحاني خلال اجتماعه بالسلطان العماني قابوس بن سعيد في مسقط على ضرورة متابعة والبحث عن حل للوضع غير المناسب للشعب اليمني وقال ان الوضع المتدهور للغاية الذي يشهده الشعب اليمني المظلوم يسلتزم منا جميعا كدول مسلمة في المنطقة العمل على اتخاذ اجراءات جادة وانسانية لنصرة شعب هذا البلد.
وقال روحاني انه لا ضمان لامن المنطقة سوى بتحمل بلدان المنطقة المسؤولية والتعاون الاقليمي ومن هنا فعلى دول المنطقة العمل سوية الى جانب بعضهم البعض لارساء دعائم الامن والاستقرار في المنطقة.
واعتبر روحاني دور ايران وعمان في اقرار الامن بالمنطقة بانه مهم للغابة وقال ان ايران وعمان هما على مر التاريخ حرسا مضيق هرمز باعتباره ممرا آمنا وحرا للتجارة الدولية وان تعاون البلدين في ضمان الاستقرار والتنمية الاقليمية يحظى باهمية بالغة.
واكد ان طهران ترحب بتطوير العلاقات الثنائية والاقليمية مع الجيران وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية متى ما واجه بلد ما بالمنطقة مشكلة بما فيها الارهاب انبرت لمساندته وهي ستواصل هذه السياسة لاحقا ومستعدة لدعم اي بلد في مواجهة الارهاب ان طلبت المساعدة من طهران.
واعتبر التخويف من ايران بانه مؤامرة من خارج المنطقة ومن تدبير العدو المشترك للاسلام والعرب بالمنطقة وقال ان طهران تنادي دوما بتسوية المشاكل والخلافات في المنطقة عبر الحوار وان قدرات ايران العسكرية مكرسة للدفاع وهي دعامة راسخة لامن المنطقة.
وصرح روحاني ان عزم ايران وعمان السياسي يقوم على تعزيز العلاقات الودية اكثر فاكثر ويتعين في هذا المسار تفعيل الاليات التنفيذية.
هذا وبحث وفدا البلدين سبل تطوير العلاقات بين طهران ومسقط وكذلك اهم القضايا الاقليمية واكدا ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين بما يخدم تطوير التنمية الاقليمية واقرار السلام والامن الراسخ في المنطقة.
واشار روحاني خلال اللقاء الى العلاقات الاخوية والعريقة بين البلدين على مر التاريخ وقال ان الروابط بين طهران ومسقط كانت ودية وراسخة دوما وان النهج الحكيم والمساعي الخيرة والاخوية لسلطان عمان كانت مؤثرة للغاية في هذا المجال.
واعتبر الاتفاق النووي بانه يخدم العلاقات بين البلدين ودول المنطقة والعالم وقال ان الظروف اليوم باتت مناسبة للغاية لتطوير وتعزيز العلاقات بين ايران وعمان اكثر فاكثر وان هناك جهوزية لتفعيل الطاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية والعلاقات بين شعبي البلدي واتخاذ خطوات جديدة وواسعة.
واشار روحاني الى ارضيات تطوير التعاون بين طهران وعمان في مخلتف القطاعات بينها الاقتصاد والنقل والشحن والغاز الطاقة والموانئ والصناعة والتجارة والخدمات الفنية والهندسية وقال ان تعزيز العلاقات المصرفية بامكانه ان يمهد الارضية لتسريع عجلة تنمية العلاقات الاقتصادية بين طهران ومسقط واضاف اننا نامل من مسؤولي قطاع المصارف في البلدين ان يعملا خلال هذه الزيارة على تطوير العلاقات المالية والمصرفية بين طهران وعمان اكثر فاكثر.
واشار الى اهمية العلاقات العملية والثقافية بين ايران وعمان وقال ان امام الشركات المعرفية في هذا المجال ارضية مناسبة للغاية للتعاون وتبادل التجارب مع الجانب العماني كما ان تسهيل منح تاشيرات الدخول بامكانه ان يعزز ايضا من العلاقات والتعاون بين شعبي البلدين.
المصدر: وكالة انباء التقريب