وصرح بول هيسلوب رئيس تخطيط البرنامج والعمليات في الدائرة قائلا: "بالنظر إلى التلوث في الموصل سنحتاج 50 مليون دولار، و50 مليون دولار لباقي البلاد"، مضيفا أن "إزالة العبوات الناسفة وتطهير المباني أخطر كثيرا من حقول الألغام. إذ تحتاج إلى مستوى أعلى من المهارة الفنية والمعدات المعقدة وتسير العملية ببطء أكثر. مع تحرير المناطق نكون فكرة أفضل عن مستوى التلوث."
وقال هيسلوب، الذي يملك خبرة من خلال العمل في بؤر الصراعات ومنها أفغانستان وأنغولا: "أرى أن العراق بحاجة إلى عملية على غرار أفغانستان"، التي استمرت 5 سنوات وعمل فيها 15 ألف شخص"، مشير إلى احتمال الحاجة إلى 5 آلاف شخص للعمل في العراق.
من جهتها أكدت أغنيس ماركايو مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام أن إزالة الألغام استثمار في الاستقرار وتمكين الناس من العودة إلى مناطقهم وزراعة الأرض بعد تطهيرها فضلا عن الاستثمار في الشباب المعرضين للخطر.
وكانت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام قدرت تكاليف إزالة الألغام والمتفجرات في كل أنحاء العراق بمبلغ 50 مليون دولار هذا العام، لكنها أعلنت أمس الاثنين أن هذا الرقم قد يتضاعف بسبب الموصل.
يشار الى ان دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام طهرت، منذ عام 2015، نحو 390 موقعا لها أولوية في الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار، حيث أبطلت مفعول 2600 مادة متفجرة من مناطق تم تحريرها من داعش الارهابي .