وأخرج أحمد أيضا في فضائل الصحابة عن علي بن زيد عن أنس: أن رسول الله (ص) كان يأتي بيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول: يا أهل البيت الصلاة الصلاة يا أهل البيت : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
وروي في الكثير من مصادر العامة أنه (ص) خاطب فاطمة بقوله: «إنّ الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك».
وخاطبها في موضع آخر بقوله (ص): «يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة، وسيدة نساء المؤمنين». وجاء التعبير بسيّدة نساء العالمين على لسان أمير المؤمنين عندما وقف على قبرها .
ومن فضائلها أنها محدثة مع عدم كونها نبياً ولا إماماً، والمحدث هو: الذي يعلم الأشياء من خلال الطرق التالية: 1- الإلهام والإلقاء في القلب 2- أن يلقى في روعه حقائق الاشياء. وكذلك عرف المحدّث بأنه الذي يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك. وقد ورد في بيان المراد من مصحف فاطمة: إنّ فاطمة مكثت بعد رسول اللَّه (ص) خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريّتها، وكان عليّ عليه السلام يكتب ذلك. وأنه ليس فيه من الحلال والحرام، ولكن فيه علم ما يكون.
ولم تقتصر الإشارة الى فضائل فاطمة في الروايات بل ورد ذلك في الكثير من آيات الذكر الحكيم كآية المودة(الشورى، 23) وآية المباهلة (آل عمران، 61) وآية الإطعام(الانسان، 8 و9) وآية مريم (آل عمران، 37) وقد ورد عن طريق الفريقين الكثير من فضائل فاطمة كحديث البضعة، وحديث حصّنت، وحديث يغضب الله وحديث لولاك و... وغير ذلك من كلمات المعصومين التي تكشف عن عظم منزلتها ورفعة شأنها.