وقال غيتس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن الإرهاب البيولوجي أو الإرهاب الذي يعتمد على الانتشار الهادف للعديد من الأوبئة يمكن أن يصبح مشكلة خطيرة، وهو ما يستدعي بدء العمل على معرفة كيفية مكافحته من الآن.
وأشار غيتس إلى أنه "من الصعب للغاية تقييم احتمال وقوع الإرهاب البيولوجي لكن الضرر المحتمل ضخم جدا".
وتحدث غيتس عن مخاطر الأوبئة المُتعمّدة والطبيعية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، في وقت سابق من الشهر الماضي، وأشار إلى أنه يخطط لمناقشة المسألة بالتفصيل في مؤتمر ميونيخ في فبراير/ شباط المقبل.
وأضاف غيتس "أعتقد أن الوباء، سواء كان بشكل طبيعي أوعمدا، يسبب على الأقل 10 آلاف حالة وفاة إضافية" وأعرب عن قلقه سابقا، عبر رسالة كتبها، بشأن "كيفية منع مجموعة صغيرة من الإرهابيين من استخدام الوسائل النووية أو البيولوجية لقتل الملايين".
وبدأت رسالة غيتس تؤخذ على محمل الجد، على الأقل بين أقرانه في مجال التكنولوجيا، حيث قال سام ألتمان، رئيس برنامج " Y Combinator" في وادي السيلكون، خلال تصريح له في مجلة "نيويوركرز تاد فريند"، إن الإرهاب البيولوجي يمكن أن يكون السبب في نهاية العالم، وأشار إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تعمل على تعديل فيروس مثل أنفلونزا الطيور "H5N1"، ما يجعلها تصبح أكثر فتكا خلال السنوات العشرين المقبلة.
وشدد غيتس على ضرورة العمل المشترك مع الحكومات لمنع الإرهاب البيولوجي "إنها مشكلة عالمية .. لذلك يجب على الدول العمل معا".
يذكر أن مؤسسة بيل وميليندا غيتس جزء من التحالف من أجل مواجهة الأوبئة، وهي تركز على ابتكار اللقاحات التي يمكن أن توقف تفشي الأمراض في المستقبل برأسمال يصل إلى 700 مليون دولار، إلا أن غيتس قلق بشأن عدم كفاية هذه التدابير لوقف التهديد المحدق بالبشرية.
المصدر: بزنس إنسايدر