ولدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، الاربعاء، قال علي لاريجاني: ان مستوى العلاقات التجارية بين ايران وفرنسا كان جيدا، ونحن نرغب برفع مستوى هذه العلاقات حتى في المجالات العلمية والثقافية.
وبشأن الاتفاق النووي، قال لاريجاني: ان الحكومة والبرلمان دعما المحادثات النووية، وحتى بعد تصريحات الرئيس الاميركي، بقينا ملتزمين كذلك بتعهداتنا. وبالطبع فإن بعض الاجراءات التي كان يجب ان تنفذها اميركا، من قبيل التبادل المصرفي بين الدول الكبرى وايران، لم يتم تنفيذه على ارض الواقع.
وخلال اللقاء، أشار وزير الخارجية الفرنسي الى الدور المؤسساتي والمؤثر لرئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران، وقال: أشعر اننا نخوض مستوى جديد من العلاقات، وفي صباح اليوم عقدنا مع السيد ظريف اجتماعا للجنة الاقتصادية المشتركة، شارك فيه عدد كبير من الناشطين الاقتصاديين الفرنسيين، وهناك تبين لي ان هناك مجالات عديدة للتعاون بين البلدين الامر الذي يدعو الى الارتياح.
وأضاف جان مارك ايرولت: ان الارضية توفرت لتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين منذ زيارة الرئيس الايراني الى فرنسا، والآن وبعد عام من الزيارة، تم تشكيل اول اجتماع لها في طهران، حيث تناولنا خلاله بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية والحلول المتاحة لرفع العقبات الموجودة اضافة الى القضايا السياسية والاقليمية، معلنا انه منذ ابرام الاتفاق النووي ارتفع حجم التبادل بين البلدين بنسب 200 بالمائة.
وأكد ايرولت على اهمية الدبلوماسية والمحادثات في تسوية القضايا الدولية الهامة، معربا عن امله بمراعاة جميع جوانب الاتفاق النووي من قبل جميع أطراف المحادثات بما فيها اميركا، لأن عامل للاستقرار ليس في المنطقة فحسب بل على الصعيد الدولي، ومن شأنه ان يقدم آفاق جديدة في تسوية قضايا الدول الاخرى كسوريا.
وصرح أنه الآن وبمجيء إدارة اميركية جديدة ومنع إصدار التأشيرات لرعايا بعض الدول الاسلامية، برزت لدينا بعض المخاوف، وأدت الى إثارة بعض التساؤلات بشأن المساس بحقوق اللاجئين، وهذا مرفوض من قبلنا، ونأمل ان تسود العقلانية على عملية اتخاذ القرارات.
وتابع: لم يتم لحد الآن اتخاذ موقف واضح من قبل الإدارة الاميركية بشأن الاتفاق النووي، الا اننا نأمل ان لا تطبق التصريحات التي اطلقت في وقت الحملة الانتخابية ابدا، فنحن نريد ان يتم التصرف بشكل مسؤول بهذا الشأن.
وبشأن سوريا، قال وزير الخارجية الفرنسي: نحن نعتقد بالتوصل الى حل سياسي، وبالنسبة لنا فإن سوريا الموحدة تحظى بأهمية كبرى. كما ان إعادة إعمار سوريا بحاجة الى هذه الوحدة، وإن عودة اللاجئين الى وطنهم ايضا يحظى بأهمية بالنسبة لسوريا والدول الاخرى.
وابدى ايرولت قلقه بشأن الوضع في اليمن، وقال: ان اليمن أصبحت تعاني من أزمة انسانية، حيث يسود هناك وضع سيئ للغاية. وقد زرت الرياض وقلت هناك ان هذه الازمة لا يمكن حلها بالهجمات العسكرية، ولابد من وقفها بسرعة.. وقد أكدت منظمة اللاجئين في الامم المتحدة ان الوضع الانساني هناك كارثي.