وأسفرت التجربة عن ولادة 20 عجلا، لم يبق منهم سوى 11 عجلا على قيد الحياة، تجاوزت عمرهم ثلاثة أشهر. ويعتبر مرض السل البقري من الأمراض الخطيرة التي تصيب الماشية في الكثير من الدول، من بينها مناطق في بريطانيا وأفريقيا وآسيا.
واستعان الباحثون في الصين بأداة تعديل للجينوم الوراثي على نحو يهدف إلى تغيير الشفرة الوراثية للماشية، وقالوا إن هذه التكنولوجيا يمكن استخدامها على نطاق واسع في الزراعة.
واستطاع فريق من علماء كلية الطب البيطري، في جامعة نورثويست بمقاطعة شانشي الصينية، تعديل الجين الوراثي الخاص بمكافحة العدوى. وقال الفريق :"أظهرت الماشية المعدّلة وراثيا مقاومة كبيرة لعدوى السل البقري".
وأضافوا : "تفسح دراستنا مجالا أمام تطوير (نظم وراثية) في التطبيقات الزراعية". وكان علماء في الصين قد استطاعوا حقن ماشية بجين وراثي لفأر بغية تعزيز مقاومة الإصابة بمرض السل. ونشرت نتائج البحث الجديد في دورية "جينوم بيولوجي".
وأجريت تجارب مقاومة السل على عينات دم لحيوانات مستنسخة. وليس من الواضح حتى الآن ما الذي قد يحدث إذا تعرضت الماشية المعدّلة وراثيا للسل في الظروف العادية. وقال إيان ماكونيل، أستاذ العلوم البيطرية بجامعة كامبريدج، إن مرض السل في الماشية يعد من الأمراض المعقدة.
وأضاف :"على الرغم من كون البحث يعد دقيقا وجديدا فيما يتعلق باستخدام تكنولوجيا وراثية في الماشية المعدّلة وراثيا في هذه المرحلة، أشك في أن يكون له أي تطبيق لدرء الإصابة بالسل في الماشية باستخدام تكنولوجية التعديل الوراثي".
وأضاف إيان أرتشيبالد، رئيس قسم العلوم الوراثية وعلوم الجينوم بمعهد روزلين التابع لجامعة أدنبره :"لست مقتنعا بأن المشرفين على البحث أظهروا وجود مقاومة في الماشية المعدّلة، ولم يشر علم الأمراض إلى ذلك ".