وفي رسالة إلى زعماء دول الاتحاد الأوروبي قبل قمة يرأسها في مالطا يوم الجمعة المقبل لمناقشة مستقبل الاتحاد بعد خروج بريطانيا منه قال توسك، إن الاتحاد يواجه أكبر تحديات في تاريخه الممتد منذ 60 عاما وإن سياسة "الصين الحازمة" و"السياسة العدائية الروسية" تجاه جيرانها و"الإسلام المتطرف" الذي يؤجج الفوضى بالشرق الأوسط وأفريقيا كلها تمثل تهديدات خارجية رئيسية.
وأضاف أن كل تلك الأمور "علاوة على الإعلانات المثيرة للقلق من الإدارة الأمريكية الجديدة، جميعها تجعل مستقبلنا لا يمكن التكهن به إلى حد بعيد".
وتصريحات توسك من أقوى التعليقات الموجهة ضد ترامب منذ توليه السلطة قبل نحو 11 يوما، وتعكس شعورا متناميا في كثير من الدول الأوروبية بالحاجة إلى الرد على تحركاته السياسية ولاسيما الحظر الذي فرضه قبل أيام على دخول اللاجئين والمسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وينتاب زعماء الاتحاد الأوروبي القلق بشكل خاص من دعم ترامب لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحديثه عن اقتفاء دول أخرى لأثر لندن في هذا.
وكتب توسك يقول لزعماء الاتحاد "تفكك الاتحاد الأوروبي لن يؤدي إلى استعادة دوله الأعضاء لبعض السيادة الكاملة الوهمية، وإنما سيؤدي إلى اعتمادهم الحقيقي والواقعي على القوى العظمى الولايات المتحدة وروسيا والصين".
وأضاف "لا يمكننا أن ننعم بالاستقلال التام إلا معا"، مؤكدا بالقول "لذلك علينا اتخاذ خطوات حازمة وقوية تغير المشاعر الجمعية وتنعش الطموح للارتقاء بالاندماج الأوروبي إلى مستوى أعلى".