جاءت تصريحات شمخاني خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي 'جان مارك ارولت'؛ اذ رحب شمخاني بتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران وباريس في مرحلة ما بعد تنفيذ الاتفاق النووي .
واكد امين مجلس الأمن القومي الايراني ضرورة الاسراع في رفع العقبات المتبقية وخاصة في ما يخص التبادل المصرفي بين البلدين.
وتطرق شمخاني الى الاعتداءات الارهابية التي استهدفت فرنسا واسفرت عن مقتل عدد من المواطنين الابرياء في هذا البلد، مشددا على ضروره مواجهة الارهاب بشكل شامل، قائلا في الوقت نفسه ان التعاطي المزدوج مع الارهاب وتقسيمه الى 'جيد' و'سيء' لا نتيجه له سوى توسع رقعة العنف والجريمة.
ودعا المسؤول الايراني الى اتخاذ خطوات عملية وفي اطار جهود مشتركة وحقيقية من قبل المجتمع الدولي لتجفيف موارد الجماعات الارهابية ومصادر تزويدهم بالمال والسلاح والعناصر البشرية والدعم الاعلامي لها.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي، انتقد شمخاني حرية التحرك لزمرة المنافقين الارهابية في فرنسا؛ مشيرا الى جرائم هذه الزمرة وقيامها باغتيال المسؤولين والمواطنين الايرانيين.
وحذر من ان اي دعم يقدم اليها سيؤدي الى نقل رسائل غير ودية الى الجمهورية الاسلامية.
وقدم شمخاني شرحا حول التعاون الثلاثي بين ايران وروسيا وتركيا في اطار المبادرات السياسية لحل الازمة في سوريا، مؤكدا انه ادى الى اقرار انجع وقف لاطلاق النار وحوار مباشر بين الحكومة والمسلحين على مرّ السنوات الست الماضية.
وفيما شدد على ان الحل السياسي والحوار هو السبيل الوحيد لحل الازمة السورية، قال شمخاني ان الاطراف التي تواصل محاولاتها لاقصاء الرئيس السوري وايجاد فراغ سياسي في هذا البلد او اثاره موضوعات حول ايجاد مناطق امنه، تساهم بشكل عملي في مساندة الإرهاب واستمرار الازمة في المنطقة.
على صعيد اخر، اشاد شمخاني باجراء الحكومة الفرنسية في اقامة مؤتمر باريس حول معارضة بناء المستوطنات الصهيونية وكسر الحصار عن غزة؛ قائلا ان التصدي لسياسات الاحتلال وجرائم هذا الكيان بحاجة الى الضغط عليه من قبل المجتمع الدولي واوروبا وايصال رسائل واضحة وحازمة في هذا الخصوص.
واعرب شمخاني عن قلقه لتصاعد العمليات العسكرية في اليمن وقتل الشعب البرئ في هذا البلد على ايدي الجيش السعودي، كما انتقد بشدة سكوت الدول الاوروبية والاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي على هذه الجرائم.