واشار الرئيس الايراني خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي 'جان مارك ارولت' ، الى تبادل الزيارات بين كبار مسؤولي البلدين، مؤكدا انه مؤشر على ان طهران وباريس عازمتان على تعزيز ومواصلة التعاون المشترك بينهما.
وقال روحاني ان مسار التعاون الايراني - الفرنسي آخذ بالتقدم خلال العام الماضي؛ مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا المسار، وفي ظل الامكانات والطاقات الكامنة التي ينعم بها البلدان لم يبلغ المستوي المنشود.
ونوه الرئيس الايراني الى اشادة الوزير الفرنسي بالتزام ايران حيال بنود خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وتأييد ذلك من جانب المنظمة الدولية للطاقة الذرية، قائلا ان الاتفاق النووي شكل حدثا مهما على صعيد المجتمع الدولي.
واردف روحاني ان الاتفاق النووي حمل رسالة الى العالم بأنه يمكن حل القضايا الدولية المعقدة عبر الحوار وفي اطار التوجهات على اساس قاعدة الربح – ربح، وان جميع الدول مطالبة بحفظ ومساندة هذا الاتفاق، محذرا من ان اي مساس به من شأنه ان يبعث برسالة خطيرة الى العالم بان 'الدبلوماسية عاجزة على حل المشاكل'.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع وزير خارجية فرنسا، اكد روحاني ضرورة تعزيز التعاون المصرفي بين طهران وباريس لكونه من الخطوات الضرورية في سياق العلاقات الثنائية بين البليدن.
واشار الرئيس روحاني الى الوضع الراهن في سوريا، قائلا انه لايوجد حل عسكري للازمة في هذا البلد، وانما الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الازمة؛ مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة الحفاظ على سلامة الاراضي السورية، وارسال المساعدات الانسانية، واعادة اعمار هذا البلد، ومواصلة الكفاح ضد الجماعات الارهابية وخاصة داعش والنصرة.
وتطرق رئيس الجمهورية الى انتصارات العراق الاخيرة في مكافحة الارهاب؛ لافتا الى ان تنفيذ الدستور وارادة الشعب العراقي بشكل دقيق يجب ان يلقي مساندة جماعية خلال مرحلة ما بعد الانتصار الكامل على الارهابيين.