جاء ذلك خلال استقبال العميد دهقان لنظيره الارميني ويغن سركيسيان بطهران اليوم الثلاثاء حيث بحث الجانبان حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
واشار وزير الدفاع الايراني الى المشتركات والاواصر الثقافية والتاريخية الكثيرة بين ايران وارمينيا واعرب عن سروره للمسيرة النامية للعلاقات بين البلدين وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها حدود مع 15 دولة جارة وهي الدولة الثانية في العالم بهذا الصدد وقد اكدت على الدوام على حسن الجوار وامتلاك افضل مستوى من العلاقات مع الجيران وتحملت الكثير من الاثمان من اجل ارساء السلام والاستقرار والامن المستديم في المنطقة.
واكد العميد دهقان بان مشاكل المنطقة قابلة للحل والتسوية فقط عبر الحوار والمباحثات السلمية واضاف، ان اللجوء الى العنف لحل مشاكل المنطقة امر لا يحظى بالقبول وان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تألو جهدا لحل مشاكل المنطقة.
وتابع وزير الدفاع الايراني، ان المكافحة المستمرة والحازمة للارهاب والعوامل المزعزعة للامن والاستقرار في المنطقة، تعد من السياسات المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت العميد دهقان الى ان التحركات الاخيرة للكيان الصهيوني في توسيع المستوطنات في الاراضي المحتلة وتجاهل القواعد والقوانين الدولية، يعدان من ضمن الاجراءات المزعزعة للامن في المنطقة والتي ينبغي التصدي لها بصورة شاملة.
وفي جانب اخر من حديثه اشار وزير الدفاع الايراني الى المسيرة المتنامية للتعاون بين ايران وارمينيا في جميع المجالات، معلنا استعداد طهران للمزيد من التعاون مع يريفان.
من جانبه اعرب وزير الدفاع الارميني عن سروره لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية خاصة في هذه الايام التي تصادف ذكرى وصول الامام الخميني (رض) الى ايران وعشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية (1-11 شباط /فبراير) واضاف، اننا نعتبر هذا اليوم التاريخي منعطفا في تاريخ ايران.
واكد وجود الرغبة المشتركة بين الشعبين لامتلاك علاقات طيبة وشاملة.
كما ابدى رغبة بلاده بتعزيز وتطوير التعاون الدفاعي مع ايران وقال، اننا نعتقد بان هذه الزيارة يمكنها ان تشكل الارضية لهذا التعاون.
واكد سركيسيان، اننا نعارض اي توتر في المنطقة وبين الجيران ونقدّر للجمهورية الاسلامية الايرانية جهودها لاحتواء التوترات والازمات في المنطقة ونعتبر ايران بانها مهدئة للمنطقة.
كما رحب وزير الدفاع الارميني بدور ايران لحل قضية قرة باغ واضاف، اننا نعتقد بان لا حل عسكريا لهذه القضية.
واكد سركيسيان في الختام، اننا مؤيدون تماما لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة التطرف والارهاب ونحن على استعداد للتعاون في هذا المجال.
المصدر: فارس