وأضاف: كنّا قد تعودنا في ذلك الوقت أن نبني منازل كبيرة مع قاعة كبيرة في وسط البيت، وتُبنى غرف عازلة للصوت حول هذه القاعة، وهناك باب سري كان يفتتح من القاعة نحو الغرف، وخارج هذا الباب كانت تضع زجاجات الخمور وصور "فلاديمير لينين" وغيرها، وهناك وراء هذا الباب السري أيضاً جهاز تلفزيون وأشياء أخرى.
وبيّن: كان يتم اتخاذ هذه التدابير حتى كلما جاءت الشرطة وفتشت المنازل لاتحصل على شئ، وعندما كانت أفراد الشرطة يرون كؤوس الشراب، يتصورن أن سكان البيت يتبعون معتقدات وأيديولوجياتهم، ويغادرون المكان.
وأضاف أنهم لايتصورن أبداً على بعد خطوات قليلة وراء هذه الزجاجات، أطفالا أبرياء مسلمين يقرؤون القرآن الكريم.
وفي بعض الأحيان كنا نبقي وقتاً طويلاً في تلك الغرف، ونعلّم الأطفال القرآن الكريم.
وفي الختام، قال هذا الرجل المسلم الروسي المسن أن العلماء المسلمين في روسيا بذلوا جهوداً كثيرةً لكي يحتفظوا بالاسلام خلال السنوات الصعبة من القهر والظلم.