اعلن ذلك سماحته خلال كلمته في المؤتمر الثامن عشر لكتاب السنة في مدرسة الإمام الكاظم (عليه السلام) العلميّة، والتي رحب فيها بفكرة عقد المؤتمر واعتبرها انها تكشف عن ثراء الحوزات العلمية ونموّها ونشاطها، وأنها تقدر عاليا انجازات ابنائها.
كما اعتبر سماحته أن إنتاج مئات المؤلفات والأبحاث العلميّة في الحوزة العلميّة بما تتطلبه حاجات المجتمع الإسلامي دليل على تطور الحوزة ونموها وأنها سائرة على نهج العلماء والمحققين من السلف الصالح وأنّها تخطو باتجاه تحقيق التقدّم للإسلام ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
وقد شدّد آية الله مكارم شيرازي على اهتمام الإسلام بأمر الكتابة والقراءة والتعلّم وأنّ هذه هي معجزة الإسلام الحقيقيّة، فقد أكّد النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمّة (عليهم السلام) على ضبط العلم بالكتابة مما دعا علماء السلف إلى تدوين الآثار العلميّة، وعلينا أن نستمر في اثراء هذا التراث ونحثّ الخطى في الحركة العلميّة.
وأكّد سماحته على ضرورة توظيف الحوزات العلميّة لطاقاتها وامكاناتها في سبيل انتاج العلم وعدم الاكتفاء باستهلاكه مشيدا في الوقت نفسه بحركة اعادة طباعة الكتب القديمة والمندثرة بما يتناسب مع حاجات العصر والمجتمعات الاسلامية.