ولكن يعتقد العلماء أن من الضروري أن تبقى بعض هذه المواد الغذائية بين وجبات الإنسان اليومية على الرغم من تنوع الوجبات والمقبلات التي يمكن أن يحضرها ويشتريها المستهلك العادي اليوم من الأسواق والمحلات التجارية.
فيسعى الجميع عادة أن يكون طعامهم متنوعا. وقد أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة كورنيل الأمريكية أن الإنسان يتخذ القرارات المتعلقة بما سيأكله وسيشربه وأين سيشتريه وبأي كمية أكثر من 200 مرة يوميا في المتوسط.
وصرح العلماء الأمريكيون بأن بعض الأغذية، على الرغم من نصح المختصين في الحمية بتناول أطعمة متنوعة، يجب أن تدخل ضمن وجبات الإنسان اليومية حتى ولو بدا ذلك شيئا مملا.
فأشاروا إلى أن عصيدة من حبوب الشوفان وليس من رقائقه تعتبر من أنسب أنواع الطعام عند الفطور، وهي كذلك حتى للطعام ظهرا أو مساء. فليس من قبيل المبالغة تقدير الفائدة من حبوب الشوفان خير تقدير لأنها تحتوي على معادن صغيرة مفيدة جدا لصحة الإنسان، منها مثلا المغنيزيوم والفسفور الكلسيوم والزنك والسلينيوم والفيتامينات من فئة B وغيرها.
ولا تعتبر هذه العصيدة مثابة طعام يناسب من يتمتع بصحة جيدة وحسب، بل هي تصلح أيضا لمن يعاني من فقر الدم والوزن الزائد ومشكلات في مسالك المعدة والأمعاء ومن ضعف في نشاط القلب.
ويعتقد الباحثون أن البيض طعام آخر يصلح للتناول اليومي لأن الدراسات الأخيرة نفت الاعتبارات السابقة حول احتوائه للكولسترول بكميات زائدة. ويؤكد العلماء أن تناول البيض بشكل منتظم يؤمن الاحتفاظ باللياقة البدنية وتقوية الصحة والذاكرة والقدرات العقلية.
كما استنتج العلماء الأمريكيون أن من الضروري إدخال مشتقات الحليب الحامضة في وجبات الإنسان اليومية لأنها تحتوي على الكلسيوم والشوائب البيولوجية النشيطة وتتضمن مستنبتات مجهرية حية. ولهذا من الأفضل تناول مشتقات اللبن مثل الزبادي طيلة اليوم لأنها تؤثر إيجابيا على عمليات الهضم وتقوي المناعة.
المصدر. رامبلر