خداع الضجيج الاعلامي والسياسي للدول والجهات الداعمة للارهاب الذي سبق عمليات "قادمون يا نينوى" من اجل عرقلة هذه العمليات انطلى على الامم المتحدة والى درجة دفعت بالامين العام للمنظمة الدولية الى اطلاق تصريحات حذر فيها من ان معركة الموصل ستكون لها تبعات خطيرة خاصة وان عدد نازحيها سيبلغ اكثر من مليون شخص وهو ما تعجز عنه منظمته من تقديم المساعدات، الا ان هذه الضجة الدعائية مع ما تحمله من اكاذيب واجهت اصراراً عراقيا وطنيا ومستقلا باتخاذ قرار تحرير الموصل وتطهيرها من دنس الارهابيين الدواعش مع الاخذ بنظر الاعتبار الحفاظ على الانسان قبل المكان.
واتضح ومنذ بداية العمليات وليومنا هذا ان كل المزاعم والمخاوف المفتعلة المطروحة لم تكن سوى فقاعات سرعان ما تلاشت امام الانتصارات التي تحققت على الارض وبصورة غير متوقعة بحيث ان الاعداء انفسهم اعترفوا بقدرة وقوة القوات العراقية وغيارى العراق من ابناء الحشد الشعبي تحرير المدن الواحدة تلو الاخرى مع تفادي تعرض المدنيين للخطر وبصور عامة بلورت معارك تحرير الموصل واقع هشاشة وضعف الارهابيين من خلال هزيمتهم امام القوات العسكرية وعدم قدرتهم على المواجهة بحيث وصل الامر بزعيمهم البغدادي ان يرسل رسائل الاستنجاد للدول الداعمة لان تسعى لانقاذهم من الورطة التي وقعوا فيها وذلك بتقديم الدعم اللازم.
المصدر صحيفة كيهان العربي الايرانية