من بين كل اللوحات التي رسمت لأوباما وهو ضاحك أو حائر أو حزين فان هذه اللوحة التي تصوره يهم بذبح الطفل الفلسطيني في حلب على يد ذبيحة (نور الدين زنكي) مع شركائه الاسلاميين الذين تقاسم معهم المذابح والقتل والرعب والسبايا .. هذه اللوحة تعد الأقرب الى الواقع والحقيقة وتلخص كل عهده .. وأعتقد انه يجب أن ترسل له في بطاقة بريدية وان يصنع منها طابع تذكاري يخلده على أهم انجازات تجمعها الصورة .. فهو عهد الذبح .. وعهد ذبح الأطفال تحديدا الذي سيجلب عليه العار في كل كلمة تكتب عنه في كتب التاريخ ..
ففي عهده تم ذبح اكبر عدد من البشر في التاريخ الحديث بحد السكين.. وفي عده تم ذبح أكبر عدد من الأطفال بحد السكين في التاريخ الحديث.. وفي عهده الميمون تدحرج أكبر عدد من رؤوس البشر أمام الكاميرات.. وفي عهده قام التحالف بين نموذج الحرية وايقونة الديمقراطية الغربية وبين داعش والقاعدة والاخوان المسلمين..
تخيلوا ان ألمانيا النازية وكل قوتها لم تصمد امام انزال النورماندي الذي قاده الامريكيون ووصلت دباباتهم الى برلين في زمن قياسي.. وتخيلوا ان جيش صدام حسين الي كان يعد الجيش الرابع في العالم لم يصمد امام الغزو الاميريكي الا ثلاثة اسابيع.. وحده فقط ابو بكر البغدادي صمد كل هذه السنوات بل وكان يتمدد.. ولايزال الخبراء الامريكيون حائرين في تحديد الزمن اللازم للقضاء عليه.. بين بضع سنوات الى حد ثلاثين سنة.. ولكن الحقيقة هي ان الدواعش هم شركاء أوباما..
هذه اللوحة هي ما أحب أن أهديه لباراك أوباما في الايام المعدودات الباقية على رئيس الايام المعدودات.. وان اضعها في بريده الذي سيفتحه هذا الرجل ذو السجل الأسود في أول صباح خارج البيت الأبيض.. انها حقا تلخص زمن أوباما.. زمن ذبح فيه الأطفال بالسكاكين تحت رعايته.. بل ان يده هي التي ذبحت.. وكان الأجدر بكل ذباحي "الاسلاميين" أن يقولوا قبل كل ذبح عظيم: وماذبحت ان ذبحت.. ولكن باراك ذبح.
* بقلم: نارام سرجون