كتاب (المرأة في منظومة الأمم المتحدة رؤية إسلامية) هو من تاليف الكاتبة الدكتورة نهى القاطرجي ، جاءت فكرة إعداد هذا الكتاب للتعريف بالبرامج الدولية التي تمر عبر اجهزة الامم المتحدة ومنظومتها المختلفة والتي تتناول المرأة والاسرة المسلمة بالدرجة الاولى . فالامم المتحدة حسب ماجاء على لسان المؤلفة في مستهل مقدمة الكتاب ، تعتبر حقوق المرأة ومساواتها بالرجل موضوعا من اهم المواضيع التي يجب على دول العالم الاهتمام بها نظرا للارتباط الوثيق بین هذا الامر و ما يعانيه العالم من تقهقر شامل في كل النواحي الاقتصادية منها والاجتماعية والسياسية . فالفقر الذي يعاني منه العالم الثالث اليوم یعزی - في رأي الامم المتحدة - الى الامية والجهل عند المرأة واللذین يصرفان المرأة عن العمل والانتاج ويشغلانها بالانجاب والاهتمام بامور البيت والزواج والاولاد ، اما الحروب والظلم السياسي التي تمارسه الدول الكبرى على تلك الدول المتخلفة فهو يعود في نظرها الى بعد المرأة عن مركز القرار التي يستأثر بها الرجل ، فالدول الغربية و على رأسها الولايات المتحدة الامريكية ، تدرك تماما انها لن تنتصر وتحكم صيطرتها على العالم بشكل عام و العالم الاسلامي بشكل خاص بالاداة العسكرية فقط ، وانما لابد ان يترافق هذا مع تغيير للمفاهيم والقيم السائدة في العالم وتثبيت قيم العولمة الغربية ، والكتاب الذي بين ايدينا يقع في 615 صفحة وتمت الطبعة الاولى له عام 2006 ميلادي من قبل المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع في بيروت .

قسمت المؤلفة كتابها هذا الى مقدمة وثلاثة ابواب وخاتمة الباب الاول بعنوان تطور قضية المراة في اربعة فصول ، تحدثت المؤلفة في کتابها هذا عن الجذور العلمانية لحركة تحرير المرأة العربية والتغريب الثقافي الذي طال الشباب المسلم ، كما تناولت قضية المرأة العربية ومعاناتها من احتقار الكنيسة النصرانية ، كما تم التعريف بمنظمة الامم المتحدة واجهزتها ، و في الباب الثاني تطرقت المؤلفة الی مؤتمرات الامم المتحدة حول المرأة وقدمت تعريفا باهم المؤتمرات والاتفاقيات المتعلقة بالمرأة من عام 1975 الى الان ، اما الباب الثالث  والذي جاء تحت عنوان منهاج عمل بكين يحتوي على اثنى عشر فصلا تناولت فيه الكاتبة الاستراتيجية المتبعة من قبل الامم المتحدة حول المرأة ، وفي الخاتمة بيّنت المؤلفة الدور الذي ينبغي على المسلم ان يقوم به من اجل مواجهة القوى الغربية  و مخططاتها التي تحاول فرضها من خلال المؤتمرات والاتفاقيات الدولية التي تحدث في الغالب في غفلة من قبل المسلمين .....