بلدة نويدرات حافظت على إيقاعها الثوري اليومي، وكررت المجموعات الشبابية فيها مشهد الحضور الثوري في ساحاتها ومواجهة القوات التي تتمركز عند مدخل البلدة الرئيسي. ورغم مسلسل القمع والمداهمات الذي تعانيه البلدة وأهلها؛ إلا أن "النزول الثوري” فيها أعطى مؤشرا على الاستعداد الشعبي المتواصل على المضي في الثورة التي يجري التحضير لإحياء ذكراها السادسة في ١٤ فبراير المقبل.
بلدة الدراز المحاصرة، وفي الضفة الأخرى من البلاد، مثال آخر على الصمود الشعبي في مواجهة كل أساليب الإرهاب الخليفي، لاسيما ما تتعرض له البلدة منذ شهر يونيو من العام الماضي من أشكال مختلفة من الانتقام الممنهج والمضايقات غير المسبوقة التي طالت حرية التنقل ومنع إقامة صلاة الجمعة الأكبر في البلاد. وشكل الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم "رمزا” للصمود في البلدة، حيث تنطلق كل مساء تظاهرة حاشدة تجوب طرقات البلدة وشوارعها، ويرفع المشاركون فيها شعارات تؤكد على الثبات في مواجهة الاستهداف الخليفي والدعوة إلى إسقاط النظام ورحيل آل خليفة.
وقد اعتاد المواطنون كل يوم جمعة على الخروج في تظاهرة حاشدة بعد إقامة صلاة الظهرين في جامع الإمام الصادق بالبلدة، حيث تواصل اليوم منع الخليفيين لإقامة صلاة الجمعة فيه للأسبوع السادس والعشرين وفرضوا حصارا عسكريا شاملا على البلدة ولم يسمحوا مجددا لإمام الصلاة بدخولها. ورفع المتظاهرون اليوم الجمعة شعارات ثورية نددت بالنظام وجرائمه، كما حملوا صور الشيخ قاسم على نطاق واسع كما جرت العادة في تظاهرات البلدة منذ ٧ أشهر، في حين احتفى المتظاهرون بمرور عام على عبارة الشيخ قاسم "ستعجزون ولن نعجز”، والتي أطلقها قبل نحو عام تحديا لاستهداف الخليفيين لهوية المواطنين الأصليين ووجودهم.
وفي منطقة سترة (الخارجية)، خرج الأهالي مساء أمس في تظاهرة تقدمتها لافتة "يسقط حمد”، تأكيدا على رفض الحاكم الخليفي حمد عيسى والتمسك بشعار إسقاطه ونظامه وعدم التعاطي معه كما خرجت يوم أمس تظاهرات واحتجاجات مشابهة في بلدات المعامير، عالي، الدير، بني جمرة، السنابس، صدد وغيرها، فيما شهدت محاور مختلفة من البلاد سلسلة أخرى من العمليات الميدانية والاحتجاجية، بما فيها العاصمة المنامة، بقطع الشوارع بالإطارات المشتعلة وكتابة اسم حمد على الشوارع العامة لتكون مداسا للمركبات وأقدام العابرين.
المصدر: وكالة إكنا + البحرين اليوم