حيث سارعت كل من بريطانيا وأمريكا والكيان الإسرائيلي إلى صناعة مضادات للصواريخ الإيرانية والروسية المتطورة جداً، ولكن هذه المضادات أصبحت عاجزة عن رصد هذه الصواريخ المتطورة كما صرح خبراء عسكريون.
وفي مايلي شرح لمواصفات أحدث الصواريخ الإيرانية والروسية:
تتصدر إيران دول المنطقة في قدراتها الصاروخية، وتصنف أيضاً من ضمن الدول العشر الأولى في العالم في تصنيع الصواريخ، كما تمتلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكبر ترسانة من الصواريخ الباليستية في منطقة الشرق الأوسط.
وتكمن قوة إيران العسكرية والإستراتيجية حاليا في الصواريخ أرض أرض بعيدة المدى القادرة على إصابة أي هدف معاد ثابت أو متحرك في مدى يبلغ حوالي 2000 كم، وهو ما يعني القدرة على الوصول إلى أي هدف تحدده إيران في دول الجوار وفي مياه الخليج الفارسي والمحيط الهندي القريبة وداخل الكيان الإسرائيلي وبعض البلدان الأوروبية.
وكانت آخر الإنتاجات الصاروخية وليست الأخيرة صاروخ "سجيل الباليستي" الذي يعمل بالوقود الصلب.
يعتبر صاروخ سجيل الإيراني الصنع صاروخا بعيد المدى "2000 كيلومتر"ويصل وزنه إلى 23 طنا وقد أطلق عليه اسم "أثقل الصواريخ الإيرانية".
ولصاروخ سجيل محركين وهو صاروخ يعمل على مرحلتين أي بشكل باليستي ويطلق من منصات ثابتة ومتحركة وهو يخرج من الغلاف الجوي بعد إطلاقه ثم يسلك مسارا أفقيا خارج الغلاف الجوي وبعد وصوله إلى أعلى الهدف يدخل الصاروخ مجددا الغلاف الجوي ويسقط بسرعة عالية على هدفه.
وتبلغ سرعة عودة صاروخ سجيل إلى الغلاف الجوي والسقوط على الهدف حوالي 13 "حوالي 4300 متر في الثانية" وهذا ما يجعل كل الأنظمة المضادة للصواريخ عاجزة عن اعتراضه.
ويعتقد الكثير من الخبراء أن صاروخ سجيل الباليستي والبعيد المدى هو جزء من خيارات إيران للرد على أي اعتداء صهيوني ولذلك اصبح محط اهتمام عالمي.
أما بالحديث عن أحدث الصواريخ الروسية فقد كشف خبراء عسكريون عن قيام روسيا بإطلاق صاروخ يدعى "أبيكت 4202" أسرع من الصوت، يمكنه الوصول إلى بريطانيا في غضون 13 دقيقة.
ويقول الخبراء إن هذا الصاروخ لا يمكن رصده من قبل المنظومات الأمريكية المضادة للصواريخ، إذ أنه ينتقل بسرعة عالية جدا تجعل من المستحيل اعتراضه عملياً.
وذكرت شركة الصواريخ التكتيكية في روسيا أن هذا السلاح سوف يجعل القنابل الذرية مثل قنبلة هيروشيما تبدو كـ"لعبة أطفال".
وتبلغ سرعة الصاروخ القصوى 4.3 أميال "7كم " في الثانية، وتم تصميمه للتفوق على منظومات الدروع المضادة للصواريخ، ويمكنه إيصال رؤوس حربية تزن حوالى 40 ميغا طن، بقوة تصل إلى أكثر من ألفي مرة من القنابل الذرية، التي تم إسقاطها على هيروشيما وناغازاكي في عام 1945م.
وسوف يوضع الصاروخ الجديد الأسرع من الصوت على أكبر منظومة صواريخ نووية لروسيا على الإطلاق، "أر إس-28 سارمات"، والتي يطلق عليها حلف شمالي الأطلسي اسم "ساتانا-2" ،"الشيطان-2".
وذكرت صحيفة "Daily Mail" البريطانية أن الصاروخ "أبيكت 4202" أطلق عن بعد آلاف الأميال من قاعدة "ياسني" في روسيا إلى شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق، وأن مسؤولي الكرملين قالوا إن اختبارهم قد نجح.
وكانت روسيا قد كشفت أيضا مؤخرا عن صور لأكبر صواريخها النووية على الإطلاق، والذى أفيد أنه قادر على تدمير مساحة بحجم فرنسا أو تكساس، والوصول إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة في غضون 12 دقيقة، وكان التوقيع على عقد تصميم هذا السلاح في عام 2011، على أن يكون جاهزا في عام 2018.
المصدر: الوقت