ووصف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف ذلك بالهراء وبالتلفيق الذي يهدف إلى الإضرار بالعلاقات بين البلدين.
وقال بيسكوف للصحفيين يوم 11 يناير/كانون الثاني: "إنها (تقارير) عارية عن الصحة ومحض هراء، وهي مفبركة بالتأكيد، والكرملين لا يقوم بجمع مستمسكات". ووصف كل ذلك بالخيال الرخيص.
وكانت قناة "CNN" قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تحددهم القول إن الهيئات الأمنية الأمريكية المختصة أبلغت الرئيس المغادر لمنصبه باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب بوجود شكوك لديها بأن "عملاء روس" يملكون معلومات يمكن أن تشكك بنزاهة ترامب وأن لديهم مستمسكات مالية وشخصية ضد ترامب ولكن خلال ذلك لا يوجد أي دليل ملموس يؤكد هذه الافتراضات، لدى الاستخبارات الأمريكية. وقالت القناة إنها تملك تسجيلات من 35 صفحة كتب على أساسها الاستعراض ولكنها لا تتضمن أية تفاصيل أو أية معلومات عن المصادر.
وقال بيسكوف في مجال رده على سؤال حول هل يوجد لدى الكرملين أية مستمسكات فعلا على ترامب: "من الواضح أن هذا هو تسريب مزيف متعمد وتلفيق واضح وهراء مطلق. هذا تزوير واضح ونوعيته تتحدث عنه وتكشفه.. لا يوجد لدى الكرملين أية مستمسكات ضد ترامب، هذه المعلومات غير صحيحة، وهي ليست أكثر من مجرد خيال مطلق".
كما نفى المسؤول الروسي وجود أي مستمسكات على المرشحة الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون، قائلا: "بالطبع لا، والكرملين لا يقوم بجمع المستمسكات، والكرملين والرئيس الروسي يقومان ببناء علاقات مع شركائنا الخارجيين، أولا لمصلحة روسيا وشعبها، وثانيا لمصلحة السلام والاستقرار والأمن في العالم".
من جانبه، قال ترامب إن رؤساء أجهزة الاستخبارات تبلغوا بوجود أدلة مزعومة عن مستمسكات لدى موسكو ضده.
وكتب ترامب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر الثلاثاء 10 يناير / كانون الثاني "أخبار مزورة، ومطاردة شاملة للأشباح"، وذكر أنه يجري نشر مزاعم عنه وعن روسيا.
ونفى محامي ترامب، مايكل كوين، كذلك المعلومات التي ظهرت في CNN ومصادر إعلامية أخرى. وقال المحامي إن ترامب لم يكن في براغ ولم يزرها في حياته ولذلك لم يكن يمكنه عقد لقاء سري مع عميل روسيا لأنه وفي الموعد المذكور كان يحتفل بعيد ميلاده الخمسين مع زوجته وابنه في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وقال كوين أيضا: "في لحظة محددة من الضروري وقف استنساخ الأخبار الكاذبة.. الحديث يدور عن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية وإذا أردنا أن نظهر بصورة القوة والعقل في كل العالم، فيجب علينا أن نبدأ بالتصرف بذكاء".
وقالت "سي إن إن" نقلا عن عدة مصادر: "إن أحد الأسباب التي دفعت قيادة الاستخبارات الأمريكية إلى اللجوء إلى هذا الإجراء وضم الملخص إلى وثائق المؤتمر الصحفي، يتمثل في إفهام الرئيس المنتخب دونالد ترامب بأن مثل هذه التهم، والتي تمس شخصه أيضا، قد تعممت بين أجهزة الاستخبارات، وأعضاء الكونغرس الرفيعين، والمسؤولين الآخرين في الحكومة بواشنطن".
وذكرت الشبكة الإخبارية الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفدرالي يبحث في صدقية ودقة هذه الاستنتاجات والتي يستند معظمها إلى معلومات مصادر روسية، ولم يتم التأكد بعد من الكثير من العناصر المحورية حول دونالد ترامب.
وبحسب معلومات الشبكة التلفزيونية الأمريكية، فإن روسيا جهزت مستمسكات عن كلا المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكنها نشرت فقط الأدلة التي تضر هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي.
المصدر : وكالات