وقال العميد علي حاجي زادة: رغم ان لعبة اميركا انكشفت للجميع، الا اننا مرة اخرى نشهد ترتيب العديد من الاعمال والاستثمارات في البلاد من خلال الثقة بأميركا، ولا سامح الله ان يأتي يوم يقول فيه مسؤول مرة اخرى اننا أخطأنا في الثقة ثانيةً بأميركا.
وأضاف ان ممارسة التجربة والخطأ بمختلف انواعها يحمّل البلاد أثمانا باهظة، وخاصة في وقت ثبت للجميع عداوة الاعداء، ولا يوجد مبرر لتكرار الثقة بهم، ولكن من المؤسف مازال بعض المسؤولين يثقون بالعدو، في حين ان "من جرب المجرب حلت به الندامة".. وعلينا ان نأخذ العبر والدروس من الماضي.
وتابع العميد حاجي زادة: إننا ومن اجل تجاوز مشكلات المجتمع، بحاجة الى الروح الجهادية لدى مدراء البلاد، بحيث يمضون قدما بالاعتماد على القدرات المحلية دون الثقة بأميركا والغرب، مثلما حقق حرس الثورة الاسلامية تقدما كبيرا في المجال العسكري دون الثقة بأميركا.
وأشار قائد القوة الجوية لحرس الثورة الاسلامية الى يقظة القوات المسلحة، وقال: ان امن البلاد اليوم مدين لصمود القوات المسلحة في صيانة الحدود، ولو كانت القوى الثورية تنظر بغير عين الجد لهذا العداء، لكان علينا ان نشهد كل يوم انفجارا من قبل المخربين وعملاء الاجانب، وأبرز مثال على ذلك ما نشاهده في تركيا في الوقت الحاضر.
وأردف العميد حاجي زادة: أن النصر في حلب كان أصعب من فتح خرمشهر (خلال العدوان العراقي على ايران 1980-1988)، حيث أربك حسابات اميركا في المنطقة، مضيفا: ان الحرب مع الغرب لم تنته بعد، وعلى مسؤولينا ان يمضوا قدما في إنجاز الاعمال من خلال الحفاظ على الوحدة والطاعة للقيادة دون الثقة بأميركا.