ومن المقرر ان يبحث يلدريم مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ملفات احترام السيادة العراقية ومكافحة الارهاب وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة الاقتصادية التي شهدت تراجعا بعد احتلال عصابات داعش الارهابية لمدينة الموصل في حزيران 2014.
وسيبحث الطرفان ايضا القضايا السياسية والامنية والتجارية ومسألة نقل الغاز العراقي الى الاسواق العالمية عبر الاراضي التركية فيما سيتوجه يلدريم بعد غد الجمعة الى اربيل للقاء رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.
وتصاعد التوتر بين
بغداد و
أنقرة أثر مصادقة البرلمان التركي على تمديد تفويض قرار حكومي يجيز للقوات التركية شن عمليات عسكرية في سوريا والعراق لمدة عام.
ورد مجلس النواب العراقي على قرار البرلمان التركي باعتبار وجود القوات التركية التي تنتشر في معسكر
بعشيقة قرب الموصل قوات محتلة معادية وطالبتها بالانسحاب مهددة باللجوء الى مجلس الامن.
وعزت الحكومة التركية سبب وجود القوات التركية في معسكر
بعشيقة الى تدريب القوات المحلية لمحاربة داعش وتحرير الموصل، وانها دخلت بطلب عراقي الامر الذي نفته الحكومة العراقية مراراً.
واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير العراقي في
أنقرة هشام العلوي احتجاجا على قرار البرلمان العراقي فيما تم استدعاء السفير التركي لدى
بغداد فاروق قايمقجي على خلفية تصريحات "استفزازية" اطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن عملية تحرير الموصل.
وأعربت تركيا مرارا عن رغبتها في المشاركة في عملية تحرير الموصل التي انطلقت في 17 من تشرين الاول الماضي معتبرة ان الهدف من المشاركة هو مواجهة كل الاخطار التي تهدد امن ومستقبل تركيا.
وفي سياق متصل اجرى الرئيس التركي يوم الجمعة الماضي مباحثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي تناول خلالها زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم المرتقبة الى
بغداد فيما قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش يوم الاثنين ان العلاقات التركية - العراقية "عادت مجددا" وان زيارة يلدرم ستكون الخميس .
وكان البلدان عقدا اول اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي - العراقي في العاصمة العراقية في عام 2009 بينما انعقد الاجتماع الثاني في انقرة عام 2014