أكد السيد نصرالله في خطاب بمناسبة رحيل رئيس حركة الامة في لبنان الشيخ عبد الناصر الجبري، ان "المقاومة مستهدفة وهناك محاولات لاسقاط حركات المقاومة والانظمة المقاومة وجيوش المنطقة من أجل ’’اسرائيل’’ "، مشيراً إلى أن "هناك محاولات تشويه للمقاومة في فلسطين ولبنان ويتم العمل للقضاء عليها"، ولفت إلى انه "من الواجب اليوم الدفاع عن المقاومة كما فعل الشيخ عبد الناصر الجبري".

وأوضح ان "اسرائيل اليوم تعمل على استهداف كل من يدافع عن المقاومة والفكر المقاوم كما تم اغتيال (مهنىس الطيران التونسي) محمد الزواري" مشدداً على "ان محور المقاومة سيخرج ومعه حركات المقاومة من الحرب الكونية عليه منتصراً واقوى واصلب عوداً".

وأكد السيد نصرالله ان الشيخ الجبري كان مثال العالم المجاهد المهاجر الذي لا يكل ولا يمل، مشيرا إلى ان " الشيخ الجبري كان له اعمال مؤسساتية واعلامية وجهادية وثقافية ووحدوية، وانه كان يؤمن بأن كل المسلمين أخوة ويؤمن بالوحدة.

واشار السيد نصر الله الى ان "فقدان الشيخ عبد الناصر الجبري أحزننا جميعاً وشعرنا بعظيم الخسارة".

السيد نصر الله لفت الى ان الشيخ الجبري كان يتواجد في تجمع العلماء المسلمين وكان له رؤيته ومتابعته الدائمة، واكد اننا " اليوم بحاجة لامثال الشيخ الجبري خاصة بوجود الخط التكفيري وفي معركة التكفير التي تتطور الى القتل والذبح والسبي" موضحاً ان "هناك من يشرع الابواب للقتل والذبح وتسويقه فيما يتم اقفال قنوات المقاومة".

وأكد الامين العام لحزب الله في كلمته انه "من الواجب التصدي لهذه الادوات كما كان الشيخ عبد الناصر الجبري يتصدى لها".

السيد نصر الله اكد ايضاً ان الشيخ عبد الناصر الجبري كان مع المقاومة منذ البداية، وعندما احتاجت المقاومة الى الدفاع عن وجودها وشرعيتها كان الشيخ الجبري صوتاً عالياً وشجاعاً خصوصاً بعد احداث 2005 و2006 في لبنان.

وفي الشأن البحريني قال سماحة الامين العام لحزب الله ان "شعب البحرين وعلماؤه لم ينسوا فلسطين رغم تطبيع الحكومة البحرينية مع اسرائيل منذ زمن ".

وختم السيد نصر الله كلمته قائلا انه "يجب أن نعمل بمنطق التسامح والايدي الممدودة ويجب أن نكون حاسمين في الدفاع ومتسامحين بنفس الوقت لكي نحبط كل المؤامرات"، مشيرا الى ان "الشيخ عبد الناصر الجبري كانت له بصيرة، ووقف مع المقاومة منذ البداية".