وتطرق سماحته اليوم الثلاثاء في بداية جلسة تدريسه بحث خارج الفقه الي جذور المؤامرات التي تحاك ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية واسباب العداء لها معتبرا الموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية الهائلة الى جانب منطق ايران والسياسة التي تعتمدها وماتتمتع به من اقتدار و قوة عسكرية رائدة ، بانها السبب في العداء المتنامي لها مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لابد ان تعمل على تعزيز قواها امام هذا العداء ومن هذا المنطلق يتم دوما التأكيد علي تعزيز القوي والبنية الداخلية.
وأكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة التزود بانواع القوى بما فيها الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والتعبوية قائلا ان المسيرات الحاشدة التي تقام بمناسبة الذكري السنوية لانتصار الثورة الاسلامية بعد مرور 40 عاما من الانتصار امر منقطع النظير في العالم ويدل على شعبية النظام الإسلامي .
ووصف سماحته مسيرات 9دي 1388 (الملحمة التي سطرها الشعب الايراني في ۳۰ ديسمبر عام ۲۰۰۹ ردا على محاولة اثارة الفتنة في البلاد بعد الانتخابات) بانها نموذج اخر لاقتدار النظام وقال ان هذه الحادثة الفريدة كانت احدى الملاحم التي سطرها الشعب.
وتطرق سماحته الى الخدع والحيل التي يلجأ اليها الاعداء لسلب عناصر القوة من النظام الاسلامي مشبها العدو باللص الذي يريد الاستيلاء على منزل لكنه يدعي ان سبب العداء هو السلاح الذي في يد صاحب المنزل من أجل الدفاع عن نفسه واذا ألقي سلاحه فإن النزاع سينتهي ولذلك نجد ان هذا اللص يتحايل ويستخدم كافة الاساليب ومنها التحاور والمزاح والتبسم والتعنيف مع صاحب المنزل لنزع سلاحه واقتحام منزله.
وفيما يتعلق بقدرات ايران النووية قال سماحته ان حظر استخدام الاسلحة النووية يعود لاسس فقهية وعقلية، لكن الحكومة والشعب يمكنهما ان يعملا من اجل الحصول على انواع اخرى من القدرات والامكانيات.
واوضح سماحة القائد ان قوى الاستكبار بما فيها امريكا تسعى الى تحقيق ان ما تصفه بالقيم الاميركية المتمثلة في جمع الثروة و الهيمنة على العالم لكن الاسلام يرى سعادة الانسان في التحلي بالفكر الاسلامي والعمل بالقران الكريم في جميع ابعاد المجتمع.