وتأتي هذه الاعتداءات على المظاهر الدينية في استمرار لمسلسل الإعتداءات التي طالت أكثر من 40 منطقة منذ 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وفي ظل ارتفاع وتيرة الإضطهاد الطائفي ضد أتباع أهل البيت في البحرين هذا العام حيث بلغ ذروته بإسقاط الجنسية عن أعلى مرجعية دينية في البلاد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم واستدعاء العشرات من علماء الدين الشيعة الذي انتقدوا محاكمة الوجود الشيعي وفرائضه.
وواجه المجتمع الدولي الاضطهاد المتصاعد بالاستنكار في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته الـ 33 التي عقدت منتصف شهر سبتمبر الماضي، بعد أن أصدر 5 خبراء بالأمم المتحدة بياناً مشتركاً يطالب بوقف فوري لاضطهاد الشيعة في البحرين.
ومنذ العام 2011 يتكرر مسلسل النظام البحريني في التضييق على الحريات الدينية واستهداف مظاهر ذكرى عاشوراء التي يحييها المواطنون كل عام، وبدأ هذا المسلسل الطائفي مع هدم النظام 38 مسجداً للطائفة الشيعية في مختلف مناطق البلاد ومداهمة وتخريب العديد من الحسينيات إبان فترة الطوارئ في العام 2011.
الجهات الحقوقية أكدت أن هذه الاعتداءات المتكررة تمثل انتهاكاً للحق الإنساني بممارسة الشعائر الدينية المكفول في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 22 من الدستور المحلي، مؤكدة أن لاستهداف الحريات الدينية في أي بلد تداعيات سلبية.