ودعا المدبر الرسولي لبطريركية القدس لطائفة اللاتين الاسقف بيار باتيستا بيتسابالاي في عظته الى العطف على اللاجئين والى انهاء العنف الذي يدمي الشرق الأوسط. وفي الناصرة، شارك 25 الف شخص في احتفالات الميلاد.
أما في الفاتيكان، فقد دعا البابا فرنسيس في عظته الى الرأفة بالاطفال الذين يعانون ويلات الحروب والبؤس. وانتقد البابا من “يجهدون لتوفير الهدايا” بالمناسبة لكنهم في المقابل “لا يبالون بالمهمشين”. في سوريا، اقام الكاثوليك في حلب اول قداس منذ خمسة اعوام في كاتدرائية مار الياس المارونية في المدينة القديمة، وذلك بعد يومين من اعلان الجيش السوري استعادة المدينة بالكامل. واصيبت الكاتدرائية نتيجة الحرب بأضرار كبيرة وانهار سقفها، لكن متطوعين بادروا الى تنظيفها واقاموا فيها مغارة. وفي بلدة برطلة العراقية المسيحية القريبة من الموصل، احتفل السكان السبت بقداس هو الاول منذ استعادة البلدة من تنظيم “داعش”. وقال كاهن البلدة الاب يعقوب السعدي لفرانس برس “رسالتنا هي اننا باقون في هذا البلد حيث جذورنا”. وانتشرت قوات الامن حول كنيسة البلدة خلال القداس.
في الفيليبين. احد اكبر البلدان الكاثوليكية في العالم، هدد سوء الأحوال الجوية الاحتفالات بالميلاد. واضطرت السلطات الى اجلاء الاف الاشخاص واغلقت عشرات الموانىء استعداداً لاعصار عنيف سيصل الى السواحل الشرقية للارخبيل اعتباراً من الاحد مع رياح تصل سرعتها الى 250 كلم في الساعة.
مخاوف من هجمات في اوروبا
وسادت مخاوف من هجمات محتملة في العواصم الاوروبية بعد اقل من اسبوع من هجوم برلين الذي تبناه تنظيم “داعش” واسفر عن 12 قتيلا في سوق للميلاد. وفيما كانت اجهزة الشرطة الاوروبية تحقق حول وجود شركاء محتملين لانيس العامري الذي يشتبه بانه نفذ هجوم برلين وقتل الجمعة في ميلانو في تبادل للنار مع الشرطة الايطالية، أعلنت تونس السبت توقيف ثلاثة اشخاص على صلة به بينهم ابن شقيقته. وتمّ تعزيز التدابير الامنية التي تواكب احتفالات الميلاد في العديد من المدن الأوروبية وخصوصاً قرب كاتدرائية ميلانو. وفي المانيا، سعت السلطات الى طمأنة الرأي العام القلق وخصوصا بعد بروز ثغرات كبيرة في جهاز مكافحة الارهاب في البلاد. وفي رسالته لمناسبة الميلاد، دعا الرئيس الالماني يواكيم غاوك مواطنيه الى “عدم اثارة مزيد من الانقسام”، و”عدم ادانة مجموعة اشخاص في شكل عام” في اشارة الى اللاجئين.
وفي فرنسا، تم نشر اكثر من 90 الف شرطي ودركي وعسكري عبر البلاد لمناسبة الاحتفالات. وفي الولايات المتحدة وجه الرئيس باراك اوباما وزوجته آخر رسالة تهنئة بالمناسبة لمواطنيهما، مؤكدين على القيم التي تجمع الاميركيين اياً كانت معتقداتهم. وقالت الملكة اليزابيث الثانية في رسالتها السنوية “لا يمكننا بمفردنا أن ننهي الحروب أو نزيل الظلم لكن التأثير التراكمي للالاف من اعمال الخير الصغيرة يمكن أن يكون اكبر بكثير مما نتصور”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية