ثم تعالت بعض أصوات الذم والسخرية والانتقاد أولًا لأنها تلبس الزي الاسلامي وتضع الحجاب، وثانيًا لرفضها مصافحة زملائها في الحكومة وتجاهل بعض المنتقدين كل السيرة الذاتية الحافلة بالعلم والكفاءة والعمل الاجتماعي لهذه السيدة المنتمية لمذهب أهل البيت (ع) والمنتسبة لحركة امل وشقيقة احد شهداء المواجهات مع العدو الاسرائيلي.
لبنان البلد الذي يتغنى بالعيش المشترك والمساواة وحرية الرأي والمعتقد كان لبعض المتفاخرين بهذا تعليق ساخر على صفحته عبر في البداية عن احترامه للوزيرة عناية، قبل ان يكمل مستهزئًا معتبرا انها “لا تمثل المرأة اللبنانية بل المرأة الشيعية المتدينة رابطا بين عدم مصافحتها والتطور والعلمانية”، حسب زعمه!
تغريدة استفزت جمهورًا كبيرًا من الطائفة الشيعية ومن محبي الوزيرة التي تعتبر وديعة رئيس حركة امل نبيه بري في الحكومة الجديدة والذين رأوا في توزيرها انجاز كبير للطائفة الشيعية وانتصار للمرأة وللحريات، فاعتبر المدافعون ان ارتداء الحجاب حريةٌ شخصية ولا يرتبطُ بدينٍ معين وقد عبرت الشابة المسيحية ريتا سليمان عن احترامها وانفتاحها على الفكر الآخر فكتبت على صفحتها ان والدتها تدخل الى الكنيسة مغطاة الرأس.
من جهته محمد قليط تساءل:” لماذا وضع اليد على الصدر هو جهل, تخلف, رجعية, أو تزمت, بينما السلام الصيني, الياباني, الهندي,وغيره هو حضارة وثقافة؟ الجدال الحاصل ليس نقاش حضاري, بل تزمت فكري وسوء فهم للإنفتاح”.
وكانت الوزيرة عز الدين اشارت في تصريحات سابقة الى ان الحديث وتناول حجابها قد ازعجها لانها كانت تظن اننا في لبنان تخطينا هذه الفكرة منذ زمن طويل، واضافت ” ربما من خلال هذا الموقع يراجعون انفسهم ويكتشفون ان هذا امر طبيعي ونقدم لهم نموذجا راقيا عن هذه السيدة المسلمة الملتزمة دينيا وأطمح أن احاكي وامثل كل نساء هذا الوطن.”.”