أكد رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، أن "داعش" يحظى بدعم لوجستي وإعلامي كبير، وفيما بين أن بعض الفضائيات العربية الكبيرة تصف "الإرهابيين" بـ "الدولة الإسلامية" والحشد الشعبي بـ"الميليشيا الطائفية"، أبدى إستغرابه من الدفاع عن التنظيم والتسويق لجرائمه.
وقال الحكيم في كلمة ألقاها خلال لقائه بنخبة من الأدباء والشعراء المكرمين بجائزة عيون للإبداع تلقت، السومرية نيوز، نسخة منها، إن "وصف بعض القنوات الفضائية العربية الكبيرة لتنظيم داعش الإرهابي بالدولة الإسلامية هي ذاتها التي تصف قوات الحشد الشعبي بالمليشيات الطائفية"، مؤكداً أن "هناك غطاء ودعما سياسيا ولوجستيا وإعلاميا لعصابات داعش وبعض الفضائيات العربية تدافع عن التنظيم وتسوق لجرائمه وبعضها الآخر منصات لفكر داعش".
وبارك الحكيم، الانتصارات التي تحققها القوات العسكرية العراقية في عمليات قادمون يا نينوى مرجحاً في الوقت نفسه "الإعلان عن النصر المؤزر واستعادة محافظة نينوى بكافة مدنها قريبا"، مستدركاً بالقول "إن تأخر حسم المعركة في الموصل أسبابه إنسانية خشية الحاق الأذى بالسكان الأبرياء".
وأشار إلى أن "التحالف الوطني وبوصفه الشريك الأكبر في البلاد قدم بالتزامن مع قرب الانتهاء على زمر داعش الإرهابية مشروعاً للتسوية الوطنية تشمل أبناء الشعب العراقي وهو مشروع تفاهم بين أبناء البلد الواحد لحقن الدماء وتجنب الحرب الأهلية والتشظي"، مؤكداً أن "التحالف قرر عدم مد أيديه لمصافحة العصابات الإجرامية ولا الدواعش".
ولفت الحكيم، إلى أن "مشروع التسوية الوطنية حظي بمباركة واسعة من قبل دول الجوار"، مبيناً أن "التحالف لا يمانع مصافحة وإحتضان أبناء الوطن وشركائه للحفاظ على عراق واحد موحد من الضياع والإنقسام والتشظي".
واعتبر الحكيم، في (26 تشرين الثاني 2016)، أن التصويت على قانون الحشد الشعبي "خطوة وطنية"، وفيما رأى في القانون خطوة "مهمة" تمهيداً للتسوية الوطنية التي يعتزم التحالف الوطني طرحها، أشار إلى أن الحشد لا يمثل مذهباً أو جماعة بقدر ما يمثل العراق.