اعتبر الرئيس الأرميني، في مؤتمره الصحفي المشترك مع الرئيس الايراني، أن الاتفاق النووي فتح الآفاق أمام إيران لزيادة التعاون الاقليمي والدولي.
وخلال مؤتمره الصحفي المشترك مع الرئيس حسن روحاني، اليوم في يريفان، وصف سرج سركيسيان، العلاقات الايرانية الارمينية بأنها عميقة وودية، قائلا: من المؤكد ان الوثائق التي تم توقيعها اليوم والاتفاقات الحاصلة، ترفع من مستوى جودة التعامل والتبادل بين ايران وأرمينيا.
وأشار الى مفاوضاته مع روحاني، وقال: لقد بحثنا بشكل شامل ومعمق اليوم بشأن مختلف القضايا، وأكدنا على تعزيز التعاون في إطار تنفيذ المشاريع المشتركة والشؤون التجارية والاقتصادية والطاقة والنقل والزراعة والتعليم والصحة والثقافة.
ولفت سركيسيان الى المفاوضات بين البلدين بشأن الطاقة والنقل، وأعلن ان الاتفاقيات بين ايران وأرمينيا بشأن الغاز والكهرباء ستدخل حيز التنفيذ.. وأضاف: بحثنا بشأن مشروع إنشاء ممر دولي ترانزيتي بين الخليج الفارسي والبحر الاسود، وبعد تدشينه سيتم تسهيل عملية نقل البضائع على الصعيد الدولي، وسيوفر إمكانية دخول البضائع الايرانية الى الأسواق الاوروبية بأقل التكاليف.
وأضاف: سنقوم بالاجراءات اللازمة في إطار تحسين البيئة التجارية والمقررات والاستثمارات للمعنيين التجاريين في البلدين، وبهذا الخصوص أود بشكل خاص أن أؤكد على أهمية إلغاء التأشيرة لرعايا بلدينا... وأنا واثق بأن رفع مستوى المعرفة المتبادلة بين الشعبين، سيكون مؤثرا في ترسيخ العلاقات والتبادل التجاري والاقتصادي.
وبشأن الاتفاق النووي، قال الرئيس الأرميني: إنني واثق بأن هذا الاتفاق، سيفتح آفاق تنموية جديدة للشعب الايراني المثابر والمبدع، وسيوفر أرضية جديدة للتعامل الثنائي والاقليمي الواسع.
وذكر أن من محاور المحادثات مع روحاني، الوضع في الشرق الاوسط وضرورة محاربة الارهاب والجهود الدولية لإيجاد حلول مناسبة، وصرح: ان القرار الاخير الصادر عن مجلس الامن الدولي بشأن الوضع الانساني في حلب هو موضوع هام، ولاشك فإن وضع الشعب وخاصة الشريحة الارمنية في سوريا تبعث على القلق بالنسبة لأرمينيا، وأن من الهام جدا الحفاظ على أمنهم.
وفي الختام، أشاد الرئيس الأرميني بالموقف الايراني المعتدل بشأن حل قضية قره باغ بناء على القانون الدولي، وأن يريفيان توليه أهمية كبرى، وقال: ان قضية قره باغ لا يمكن حلها عسكريا، وإن أي خطوة تزيد التوتر وتزعزع الاستقرار في المنطقة هي مرفوضة.